تحدثنا في مقال سابق عن رد الفعل الصحافي (أي من داخل المهنة) الجيد لصدور الجريدة الإلكترونية "أندلس برس" و عن الصدى الواسع الذي لاقاه هذا المشروع الإعلامي في الصحافة الدولية، خاصة منها الفرنسية و المغربية. كما أن العديد من المسؤولين السياسيين و الفاعلين الجمعويين العرب عبروا لنا عن دعمهم لهذه المبادرة، نذكر على سبيل المثال لا الحصر محمد الشايب، النائب البرلماني من أصل مغربي بكطالونيا، عبد الحميد البجوقي، مؤسس جمعية العمال و المهاجرين المغاربة بإسبانيا و محمد خرشيش، الكاتب العام للفدرالية الإسبانية للهيئات الدينية و محمد حلحول، الناطق باسم المجلس الإسلامي بكطالونيا و جمال ريان، رئيس حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج و غيرهم. غير أن ترحيب عموم القراء لا يقل أهمية عن السابق، فالقراء هم مرآة العمل ومآل الجهد المبذول من قبل طاقم تحرير الجريدة، وجريدة بلا قراء هي جسد بلا روح. ويمكن التعقيب بكل صدق أن التجاوب كان فوق المتوقع، فقد تلقينا على البريد الإلكتروني لهيئة التحرير رسائل تهنئة من مختلف ربوع إسبانيا و كذا من بلدان عربية و أوروبية عدة. ومن بين أبرز سمات الرسائل التي توصلنا بها التنوع الكبير من حيث السن والجنس والموقع الجغرافي. إضافة إلى ذلك، وجب التنويه بمستوى التكوين العالي للكثير من الإخوة والأخوات، وكذا الرغبة الإيجابية والاستعداد للمساهمة في الجريدة. كما وصلتنا رسائل من العديد من الدول الأوروبية و العربية تشيد بالجريدة وبالقائمين عليها، لإقدامهم على هذه المبادرة الإعلامية التواصلية وسدهم الفراغ الإعلامي لجالية كبيرة العدد، و لكن صوتها شبه مغيب من وسائل الإعلام الإسبانية. بالطبع لم نستطع الرد على كل الرسائل لكثرتها، لكننا نغتنم هذه الفرصة للتعبير عن جزيل الشكر والامتنان للقراء الذين راسلونا و كلنا أمل أن نكون في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقنا. كما نرجو ألا يبخلوا علينا باقتراحاتهم ومساهماتهم وملاحظاتهم، فالموقع، كما تقول وصلة إشهارية قديمة، منكم وإليكم.