وضع تقرير لشركة "AON" المغرب في مراتب جد متقدمة تكرس مفهوم الإستثناء الذي لطالما سمعنا عنه، حيث جاء في المرتبة ال16 عالميا وفي الرتبة الأولى على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط. وتقوم شركة "َAON" البريطانية المتعددة الجنسيات بتقديم دراسات حول التأمينات وتقييم الأخطار، للشركات الراغبة في الإستثمار، وسنة 2011، صنفت الشركة المستقرة بلندن كأقوى شركة في ميدان عملها بناءا على العائدات التي حققتها. ووصفت الشركة المغرب بأنه "مملكة مستقرة في شمال إفريقيا" تمتلك مناخا قويا للأعمال مقارنة مع بلدان الجوار. ويملك المغرب مناطق للتبادل حر جذبت المستثمرين الأوروبيين، وجعلت منه الوجهة الأولى لصادراتهم. إلا أن التقرير اعتبر أن المغرب مهدد من ناحية المناخ وخصوصا الجفاف. وجاء المغرب بين البلدان المهددة بنسبة "متوسط"، وحصلت على نفس الترتيب كل من المملكة السعودية وأوغندا وإفريقيا الجنوبية وزامبيا وناميبيا والموزمبيق. واعتبر التقرير ذاته الجارة الشرقية الجزائر بلدا درجة التهديد فيه "مرتفعة"، وأن مناخ الأعمال والقوانين داخله تعد الأضعف بين بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وحذر من العنف السياسي والتدخل. إلى جانب التهديدات الأمنية التي تشكلها المجموعات الإرهابية التي تشهدها المنطقة. واستشهد التقرير بالهجومات التي طالت محطة "أميناس" للغاز للتأكيد على الخطر المرتفع الذي يعرفه هذا البلد. واعتمد التقرير الذي شمل 163 بلد، على عدة معايير هي رقم المبادلات، الديون، الحكامة السياسية، الأخطار القانونية، العنف السياسي، قدرة الدولة على تقديم محفزات، أهلية الأبناك ومعايير إقتصادية وأمنية وسياسية أخرى.