خسر المغرب 7 درجات في تقرير سلم التنافسية الدولية 2013/2014 الذي أصدره أول أمس الاربعاء المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس، حيث تراجع ترتيبه من الدرجة 70 التي كان يحتلها في العام الماضي إلى الدرجة 77 حاليا من أصل 148 بلدا. ومن بين المعايير ال 12 التي تتحكم في ترتيب الدول على سلم التنافسية ، شكل التعليم بالنسبة للمغرب النقطة السوداء التي تسببت أكثر في نزول رتبته 7 مدارك ، حيث احتل الرتبة ال 110على مستوى جودة النظام التعليمي و الرتبة 118 على مستوى التعليم الابتدائي ..وهو ما اعتبره التقرير «نقطة غير مطمئنة على الرغم من أن المغرب يحتل على مستوى إدارة المدارس الرتبة 45 . أما فيما يتعلق بنوعية البحث العلمي، فقد صنف المغرب في المرتبة 129 ، و على مستوى انفاق الشركات على البحث والتطوير يجد المغرب نفسه متأخرا في المرتبة 125 . كما صنفه التقرير في الصف 116 على مستوى تعاون الجامعة ومحيطها الصناعي، في حين أن المغرب يعتبر متقدما على مستوى توفره على العلماء والمهندسين، إذ يضعه التقرير في الصف 39 . واعتبر تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي أن الحكامة والابتكار تشكلان أهم العوامل المحددة للقدرة التنافسية، وحول هذه النقطة، تميز المغرب بمؤشرات متناقضة . فعلى مستوى سلم الفساد ، جاء المغرب في المرتبة 59 و على سلم استقلالية القضاء جاء في المرتبة 87 . وفيما يتعلق بثقة المواطنين في رجال السياسة، يعد المغرب في الصف 64 ، في حين أنه متأخر على مستوى الابتكار ويتقهقر في الصف 129.من جهة أخرى أبدى المغرب بعض التحسن على مستوى البنيات التحتية التي أصبح يحتل فيها المرتبة ال48 ، وفي معيار نجاعة سوق الشغل تحسن ترتيب المغرب من 139 في 2010 إلى 75 حاليا كما تحسن على مستوى معيار تطوير السوق المالي، حيث صعد الى الرتبة 73 بدل 142 التي كان يحتلها في العام الماضي، كما تحسن على صعيد المناخ الماكرو اقتصادي لينتقل من الصف 144 في 2012 إلى الصف ال 70 حاليا. ورغم أنه فقد سبع درجات على مستوى التنافسية بالمقارنة مع العام الماضي، فإن المغرب جاء متقدما على تونس التي تراجعت 43 درجة لتحتل الصف ال 83 و كما تراجعت مصر الى المرتبة 118 . أما بالنسبة للجزائر وليبيا ، فجاءتا على التوالي في المرتبة 100 و 108. ويكشف تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي أن سويسرا لاتزال، للسنة الخامسة على التوالي ، على رأس لائحة التنافسية متبوعة بكل من سنغافورة و فنلندا . ووفقا للتقرير فإن «الاضطرابات السياسية التي تجتاح العالم العربي كان لها تأثير قوي على تنافسية مجموعة من هذه البلدان ، خاصة في أجزاء من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»