قال الفيلسوف الفرنسي اليهودي برنارد هنري ليفي "لقد شاركت في الثورة في ليبيا من موقع يهوديتي". جاء ذلك في كلمة لليفي في الملتقى الوطني الأول للمجلس التمثيلي للمنظمات اليهودية في فرنسا والذي انعقد تحت شعار "غدا يهود فرنسا". وأضاف ليفي في تصريحاته التي نقلتها صحيفة "لوفيغارو" أمام قرابة 900 شخص ضمهم هذا المؤتمر في باريس مؤخرا "لم أكن لأفعل ذلك لو لم أكن يهوديا..لقد انطلقت من الوفاء لاسمي لإسرائيل". وقال ليفي الذي أصدر أخيرا كتابا جديدا حول أحداث ليبيا التي عايش يومياتها "ما فعلته خلال عدة أشهر ماضية، إنما فعلته لأسباب عديدة، أولها لأني فرنسي، كنت فخورا بأن أدعم بلدي لكي يكون على رأس مهمة كبيرة لثورة شعبية تخلص العالم من نظام متسلط.. لكن هناك سبب آخر وهو أني قمت بما قمت به أني يهودي"، وأضاف ليفي "لقد قلت ذلك في بنغازي وفي طرابلس أمام عشرات الآلاف من الليبيين". وأضاف هنري ليفي الذي يعد أحد منظري المجلس الانتقالي الليبي، في تفاصيل فحوى الرسالة التي حملها من ليبيا قائلا ''النظام الليبي المقبل سيقيم علاقات عادية مع بقية الدول الديمقراطية بما فيها إسرائيل''. وعقب ذلك نفى عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الانتقالي الليبي آنذاك، أن يكون المجلس "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الليبي"، يريد ربط علاقات مع الكيان العبري مستقبلا. وقال إنه ينفي باسم المجلس جملة وتفصيلا كل ما قاله الكاتب الفرنسي برنار هنري ليفي، على لسان المجلس، وأن هذا الأخير لم يطلب من ليفي توصيل أي رسالة بهذا الخصوص، و"المجلس الانتقالي لن يربط أي علاقة مع الكيان العبري مهما كان نوعها، لا الآن ولا مستقبلا"، واصفا ما تناقلته وسائل إعلام حول هذه القضية بالخبر"العار من الصحة". كما نفى رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل ما قاله ليفي برغبة المجلس الانتقالى في التعاون مع إسرائيل.