ذكرت مصادر سعودية مطلعة أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز يستعد للتنازل عن الحكم وذلك في إطار ترتيبات تضمن استمرار آل سعود في الحكم دون إحداث أي فراغ قد يؤدي إلى اندلاع قتنة في البلاد. وقالت مصادر مطلعة لجريدة "القدس العربي" اللندنية إن القرار الذي اتخذه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، بتعيين الأمير مقرن وليا لولي العهد، يأتي ضمن ترتيبات سيعلن عنها في الفترة القادمة، لترتيب مسألة العرش في السعودية. واضافت المصادر في مجمل حديثها ل "القدس العربي" بأن العاهل السعودي سيستنسخ التجربة القطرية، وأنه بالفعل اتخذ القرار، لكنه لم يحدد بعد موعد الإعلان عن تنازله عن العرش لأخيه سلمان بن عبد العزيز، وتباعا سيكون الامير مقرن وليا للعهد ثم يصعد للعرش، خاصة وان صحة الملك عبدالله لا تسمح له بإدارة شؤون البلاد. واشارت المصادر الى ان ولي العهد الامير سلمان (79 عاما) يعاني من تدهور في صحته. وقالت مصادر مقربة من دوائر القرار في المملكة، أن من المحتمل أن يطلب عدم توليه العرش. وقالت المصادر إن العاهل السعودي يهدف أيضا من هذه القرارات إلى "تثبيت ابنه مستقبلا للوصول الى العرش". وأنه سيطلب من هيئة البيعة الموافقة على تعيين الامير مقرن ولياً للعهد بعد تولي الأمير سلمان العرش، على أن يحل الأمير متعب مكان الأمير مقرن نائبا ثانيا لرئيس الوزراء، وهو أمر يضمن وصول متعب للعرش مستقبلا.