لم يمر على نشأة أندلس برس إلا شهورا معدودة كانت كافية لتحتل الريادة ليس فقط وسط الجالية المهاجرة العربية والمسلمة، بل استطاعت بفعل جهود طاقمها اقتحام الساحة الإعلامية الاسبانية بقوة وعن جدارة واستحقاق. وقد جاءت تغطيتها للتلميذة نجوى التي تم منعها من مواصلة دراستها بفعل قرار جائر من طرف إدارة المركز التربوي لتعطي درسا لأكبر الصحف الدائعة الصيت كالباييس ووكالة الأنباء الأوروبية لتبدأ هذه الأخيرة في التهافت وراء الخبر الذي أدخل إسبانيا برمتها في حرب سجالية سيصعب عليها الخروج منها بسهولة. كما أن هذ الموقع الاخباري والتنويري، الذي يسعى إلى أن يكون الصوت الذي تنطق به الجالية العربية والمسلمة، أضرم فتيل الفنتة في جمعيات المهاجرين وأخرجها من سباتها لتهتم بقضايا المهاجرين الذين تدعي تمثيليتهم وأخرجها من مقراتها وجحورها إلى المطالبة بحقوق المهاجرين ومؤازرتهم في كافة المحن التي يتعرضون لها في مجتمع يعانون داخله بكثير من الاكراهات والحيف والظلم. ولعل تظافر العديد من العوامل كالإقبال المتزايد للقراء على الجريدة والاهتمام الكبير الذي أولته كافة وسائل الاعلام الاسبانية والأوروبية والعربية لها، يجعلها من دون شك تسد الخصاص الكبير الذي حرم الجالية العربية والمسلمة منذ سنين من صوت صريح وشفاف يدود عن حوضها ويقف جلمودا أمام الهجمات الشرسة التي لا تتوانى عن النيل من المهاجر العربي والمسلم بالخصوص. تبقى أندلس برس، بعدما خرجت من رحم مؤسسها ومديرها السيد سعيد إدا حسن، جريدة لجميع المهاجرين وملكا لكل من فتح لها قلبه وعقله وأصبحت مشعلا بين يدي قرائها الأوفياء.