بعد مالي حل الملك محمد السادس أول أمس الإثنين بأبيدجان في إطار الجولة التي يقوم بها إلى مختلف الدول الإفريقية. وأشرف الملك مرفوقا بالوزير الأول لجمهورية الكوت ديفوار على حفل التوقيع على 26 اتفاقية شراكة، وذلك في اختتام المنتدى الاقتصادي الإيفواري المغربي. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز التعاون جنوب جنوب. ومن بين أبرز هذه الاتفاقيات تشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، واتفاقية تتعلق بإنجاز نقطة للتفريغ، ستتم تهيئتها ببلدة لوكودجرو بأبيدجان، واتفاقية توأمة بين ميناء أبيدجان المستقل، وبين ميناء الصيد بالداخلة، وإحداث لجنة مشتركة لتفعيل اتفاق التعاون في مجال الصيد البحري وتربية الأسماك، وبروتوكول تعاون بين ميناء أبيدجان المستقل والوكالة الوطنية للموانئ المغربية. وبروتوكول اتفاق في مجال تشجيع الاستثمارات، بين الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات ومركز تشجيع الاستثمارات بالكوت ديفوار، واتفاق تعاون بين "مغرب تصدير" وجمعية تشجيع الصادرات بالكوت ديفوار. فضلا عن ذلك، تم توقيع مذكرة تفاهم لإقامة مركب لتحويل وتصبير السمك، واتفاقية الشراكة بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب والاتحاد العام لمقاولات الكوت ديفوار لإحداث مجلس اقتصادي مغربي إيفواري، ومذكرة تفاهم للتعاون بشأن المناطق الصناعية بين مجموعة صندوق الإيداع والتدبير- تنمية، والوكالة الإيفوارية للتدبير وتنمية البنيات التحتية الصناعية، واتفاقية إطار للتعاون في مجال المعادن..وغيرها من الاتفاقيات. يشار إلى أن المشاريع التي أشرف عليها الملك من شأنها أن تكون أداة تنموية في خدمة شعوب إفريقيا جنوب الصحراء، كما أطلق الملك مشاريع عقارية بأبيدجان، وتهم بناء أزيد من ثمانية آلاف وحدة سكنية اقتصادية. وأعرب الوزير الأول الإيفواري، دانيال كابلان دانكان، عن ارتياح وسعادة الحكومة الإيفوارية بالتزام المغرب الدائم، الذي يولي دوما اهتماما كبيرا لكل ما يهم إفريقيا جنوب الصحراء بصفة عامة وغرب إفريقيا على الخصوص. واعتبر، حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الإلتزامات التي تمخض عنها هذا المنتدى الاقتصادي المغربي الايفواري، ستمكن من الاستجابة لانتظارات الشعبين المغربي والإيفواري، من خلال التقليص المستمر من حدة الفقر وخلق الثروات ومناصب الشغل على الخصوص لفائدة الشباب والنساء.