نفى قائد القوات الفرنسية في جمهورية أفريقيا الوسطى فرانسيسكو سوريانو اليوم حدوث عمليات تطهير عرقي في البلاد، رغم اعترافه بوجود جماعات مسلحة تمارس "الضغط" على المسلمين. وقال سوريانو "لا يوجد تطهير عرقي"، معترفا في الوقت ذاته بأن المسلمين "يتعرضون للضغط" من جانب جماعات مسلحة تدفعهم للنزوح داخل البلاد، وفقا للتصريحات التي أدلى بها لإذاعة (يوروب 1). وأعرب قائد القوات الفرنسية عن اقتناعه بأن الوضع يمكن العودة عنه، وأن "الأمن سيعيد هؤلاء السكان إلى منازلهم". وشدد على أن "التهديد الأكبر حتى الآن هو الميليشيات المسلحة"، لذا فإن الهدف الأساسي للقوات الدولية هو نزع أسلحتها. وتشهد أفريقيا الوسطى حالة من الفوضى منذ أن سيطر متمردو حركة (سيليكا) على السلطة في 24 مارس/آذار 2013 عقب الإطاحةبالرئيس فرانسوا بوزيزي الذي لجأ إلى الكاميرون. وتحول الوضع إلى صراع طائفي، بعد تولي (سيليكا) الذي يضم مسلحين مسلمين، على السلطة، في دولة تسكنها أغلبية مسيحية. وكانت منظمة العفو الدولية قد أدانت الأسبوع الماضي عدم قدرة القوات الدولية لحفظ السلام العاملة في أفريقيا الوسطى على الحيلولة دون "التطهير العرقي" الذي يتعرض له المدنيون المسلمون غربي إفريقيا الوسطى.