انعقد لقاء جمع تنسيقية الأساتذة المقصيين من الترقية بأعضاء المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالبيضاء، وذلك قصد تدارس نتائج الحوار الأخير و أفق ملف التنسيقية المتعلق بالترقي بالشهادة, و كذا تداعيات التدخل الذي تعرض له نساء و رجال التعليم يوم الأربعاء المنصرم.. في البداية ندد أعضاء المكتب الوطني للتعليم التابع للكونفدرالية بما تعرض له مناضلو التنسيقية من عنف، و أكدوا أنهم احتجوا على الوزير أثناء التدخل الأمني ،بل وأوقفت أشغال اللجنة التي كانوا يجتمعون ضمنها، ليتم إخراج بيان رفقة النقابات الأخرى. كما ذكر النقابيون بموقف النقابة أثناء الحوار و الذي أربك حسابات الوزير،حسب البلاغ الذي تتوفر شبكة أندلس الإخبارية على نسخة منه. واعتبر أحد المتحاورين من الكدش أنهم لم ينقلوا إلا مطالب التنسيقية ،التي شكلت في نفس الآن مطالب النقابة الوطنية للتعليم منذ أن ظهر المرسوم "المشؤوم"، بل تمت دعوة الوزير للانضمام إلى صفوف المحتجين و تحمل مسؤوليته في سياسة التحيز لأطراف معينة، كما طلب منه بصفته وصيا على القطاع الضغط على رئاسة الحكومة، التي تبدو أنها غير معنية بمشاكل المنظومة التعليمية ببلادنا. هذا و أضاف محاوري الوزير في حديثهم مع أعضاء التنسيقية، أن الملف أحيل على المكتب التنفيذي ليطرح في الحوار الاجتماعي مع رئاسة الحكومة و المجلس الحكومي، حيث أن ملف التنسيقية أصبح ملف الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ككل، وليس ملفا قطاعيا و حسب، و أن الترقية باتت قريبة بل منتهية،و طلب من التنسيقية الإستمرار في نضالها و معاركها سواء المحلية منها أو المركزية بمدينة الرباط. في نفس السياق اعتبر قيادي آخر بالكدش أن المركزيات الثلاث: كدش و ا م ش و فدش، شكلت تحالفا للتصدي لحكومة بنكيران التي لم تأتي بأي جديد سوى الأزمة، ليس فقط في التعليم بل في كل مناحي الحياة الاجتماعية. وفي الأخير هنأ أعضاء المكتب الوطني مناضلي التنسيقية على استماتتهم و رباطة جأشهم، و اعتبروا أن المعركة مع الحكومة معركة سياسية بالأساس،لأنها خذلت الشعب المغربي.