كشفت جريدة الواشنطن بوست أن المخابرات المركزية الأمريكية منحت المغرب سنة 2003 قرابة 20 مليون دولار لبناء سجن لاستنطاق أعضاء القاعدة الذين جرى اعتقالهم في مناطق الشرق الأوسط. وتلتزم الحكومة المغربية الصمت بشأن هذه الأخبار وترفض التعليق عليها. وتناولت الجريدة في ربورتاج مفصل السجن السري الذي أقامته المخابرات المركزية في بولونيا بعد تفجيرات 11 سبتمبر الإرهابية ونقلت إليه عدد من الإرهابيين لاستنطاقهم. ويؤكد الربورتاج المطول الموقع من أدم غولدمان طريقة عمل هذا السجن السري وأعضاء القاعدة الذين خضعوا فيه الاستنطاق. وفي إتصال هاتفي لشبكة أندلس الإخبارية بأحد محامي معتقلي غوانتانمو حول هل تم فعلا انتزاع اعترافات بعض المتابعين من أعضاء القاعدة بالمغرب، اجاب المحامي الأمريكي بأن القانون الأمريكي المنظم للمحاكمة يمنع عليه التحدث في هذا الموضوع. ويورج حديث متناقض حول هذا السجن، فهناك معلومات تؤكد أنه لم يتم بناءه، بينما معلومات أخرى تؤكد بناءه في منطقة عين عودة التي جاء ذكرها في عدد من التقارير الدولية.