قامت الجبهة الوطنية، الحزب اليميني المتطرف بالأمس بجرجرة جحافل مؤيديهاعبر شوارع مدريد، في إطار الحملة التي شرعت في خوضها ضد رئيس الحكومة والتي أسمتها "حملة استقالة ثاباطيرو". وقد أكدت الجبهة المعروفة بآرائها اليمينية المتطرفة خاصة ضد المهاجرين، بأن مبرر الحملة التي تشنها يرجع إلى "التدبير الكارثي لحكومة خوسي لويس رودريغث ثاباطيرو والذي يقود إسبانيا إلى الإفلاس الشامل والكامل معنويا وماديا، وكرد على صمت الحزب الشعبي الذي أملته حسابات انتخابية". وأثناء طواف المظاهرة بين شوارع مدريد من شارع غويا وحتي ساحة كولون، رفع المتظاهرون شعارات يمينية من قبل "نريد غارثون دائما في السجن"، "الشغل مفقود والهجرة زائدة"، "ثاباطيرو ارحل". وقد حملت خلال المظاهرة لافتات وأعلام الجبهة الوطنية وحلفائها في الإنتخابات البلدية والجهوية القادمة من أقصى اليمين إسبانيا2000 والحركة الإجتماعية الجمهورية. والتي ستتقدم خلال هذه الإنتخابات بترشيح موحد في الدوائر التي ستقوم بتغطيتها. وفي خطابه أمام المتظاهرين أكد زعيم الجبهة الوطنية فرناندو كانتا لابييدرا، بأن على ثاباطيرو أن يرحل أو يعير انتباهه لإسبانيا العميقة "إسبانيا التي تعاني من الإرهاب، الإجرام وأضرار الهجرة الواسعة". واعتبر بيان للجبهة أن المظاهرة حققت أهدافها وتكللت بالنجاح، حيث حضرها أزيد من 3الاف نصير، رغم الأحوال الجوية غير المناسبة التي عاشتها مدريد يوم الأحد والتعتيم الإعلامي الكبير التي ووجهت به المسيرة من قبل الإعلام الإسباني، حتى المحسوب على اليمين منه.