عرفت الشوارع المحيطة بالبرلمان إنزالا أمنيا "مكثفا" مساء البارحة، حيث قوات التدخل السريع والقوات المساعدة، وكذا الدراجات النارية ومسؤولين أمنيين كبار،و جندت هذه القوات لكبح المسيرة السلمية لمعطلي التنسيق الميداني للمجازين المعطلين (المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين ،والإتحاد المغربي للأطرالمجازة المعطلة وتنسيقية الإدماج 2011 ). و جاءت هذه المسيرة التصعيدية من أجل حث المسؤولين وأصحاب القرار ،على الإستجابة لمطلب معطلي التنسيق الميداني للمجازين المعطلين، المتمثل في الإدماج المباشر في الوظيفة العمومية، وهو الأمر الذي تعارضه الحكومة وشرائح واسعة من المجتمع التي تعتبر أن التوظيف يجب أن يكون على أساس الكفاءة وليس الشهادة. وواجهت القوات الأمنية مسيرة المعطلين بتدخلات وصفت بالعنيفة من طرف عناصر الأمن المتواجدة في جميع المنافذ، مما أسفر عن إصابة عدد من المعطلين واعتقال أحد مناضلي المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين، والذي تم إطلاق سراحه في وقت متأخر من الليل. وحسب قيادة المعطلين جاء هذا الشكل التصعيدي، تأكيدا على التشبت بالمطلب الشرعي ،الذي هو الحق في الإدماج المباشر في الوظيفة العمومية السلم العاشر، و درءا للتهميش الممنهج من طرف حكومة بنكيران للأطر المجازة والماستر المتواجدة بالعاصمة الرباط قرابة الثلات سنوات.