وصل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر مساء الجمعة الى مدينة مراكش، في زيارة رسمية الى المغرب تدوم يومين تعد الأولى من نوعها منذ توليه إمارة قطر. واستقبل ملك محمد السادس أمير قطر في القصر الملكي بمدينة مراكش، حسب ما أوردت وكالة المغرب العربي للانباء، حيث من المنتظر أن يقام حفل عشاء لأمير قطر والوفد المرافق له. وأورد بيان رسمي مغربي سابق ان الملك سيجري "مباحثات رسمية مع ضيفه الكبير"، ويترأسان "مراسم توقيع اتفاقيات ثنائية بين البلدين". وبداية الشهر الجاري، زار رئيس الحكومة عبدالإله ابن كيران قطر حيث التقى الشيخ تميم ورئيس الوزراء وزير الداخلية عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني. وسيبحث أمير قطر مع العاهل المغربي إفراج قطر عن حصتها من الدعم الخليجي للمملكة الذي تقرر قبل ثلاث سنوات، بقيمة 500 مليون دولار، وهي مساعدة تدخل في إطار الاتفاق الاستراتيجي الذي يجمع بين دول مجلس التعاون الخليجي والمغرب والأردن. وسبق لقطر أن ضخت في السوق الاستثمارية المغربية عبر الهيئة المغربية للاستثمار السياحي "وصال كابيتول" حوالي 20.8 مليار درهم (1.850 مليار يورو) من أجل تطوير منتجات سياحية جديدة. وأكد رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها أمير دولة قطر، للمملكة المغربية ستفتح آفاقا واسعة في مجال الاستثمار أمام القطاع الخاص القطري بالمغرب. وأبرز الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة هذه الزيارة التي تأتي بدعوة كريمة من الملك محمد السادس، أن العلاقات بين قطر والمغرب متميزة والتعاون مثمر. وأوضح أن ان الامير القطري والعاهل المغربي حريصان كل الحرص على تكريس التقارب بين البلدين في كافة المجالات بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين. وقال رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، في هذا الصدد، "نحن كقطاع خاص ندعم هذا التوجه المحمود ونثمنه"، معبرا عن يقينه بأن هذه الزيارة ستتوج بنتائج من شأنها أن تدعم التعاون بين البلدين وتفتح فرصا جديدة للاستثمار في مختلف المجالات المنتجة سواء في المغرب أو قطر. وفي هذا الصدد، أكد الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، أن المغرب يعد من أحسن البلدان تموقعا في المجال السياحي على الصعيدين العربي و الإقليمي من حيث البنيات التحية، علاوة على حسن الضيافة وحفاوة الترحاب التي يحظى بها زوار المملكة طيلة مقامهم. وعبر عن أمله في أن يزيد حجم التعاون القطري المغربي في المجال السياحي الذي أضحى، بحسبه، من القطاعات الواعدة في كلا البلدين،والتي تساهم بقوة في دعم المسلسل التنموي في كلا البلدين. ويشهد المغرب إقبالا غير مسبوق من قبل المستثمرين القطريين وخاصة في المجال السياحي، حيث تتواجد على الخصوص مجموعة الديار، المهتمة بالمشاريع الضخمة، من خلال إشرافها على مشروع هوارة بمدينة طنجة، المتواجد على ساحل المحيط الأطلسي. ويندرج تعزيز الاستثمارات السياحية ضمن أولويات التعاون المغربي القطري من خلال وضع الصيغة النهائية للصندوق المغربي للتنمية السياحية الذي أنشئ في إطار رؤية 2020. ويعمل في السوق القطرية اليوم حوال 8 آلاف مواطن مغربي، وتعتزم قطر رفع هذا العدد الى 25 الف مغربي خلال السنوات المقبلة. وبحسب آخر تقرير للأمانة العامة لاتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي فأن حجم التبادل التجاري بين قطر والمغرب لا يتعدى 150 مليون دولار. ويرتبط المغرب وقطر منذ عام 1975 بحوالى 45 اتفاقية في الاقتصاد والتجارة والقانون والقضاء والثقافة والعلوم.