أكد رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، أن المغرب يوفر أفضل الفرص الاستثمارية، وأنه ينعم بالأمن والاستقرار٬ معربا عن يقينه بأن العديد من رجال الأعمال والمؤسسات في قطر ترغب في الاستثمار في المملكة. وقال الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ بمناسبة زيارة العمل الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لدولة قطر "إنه يوجد في المغرب فرص كبيرة في مجالات الفلاحة والصناعة والسياحة"٬ وأن "العديد من رجال الأعمال والمؤسسات في قطر ترغب في الاستثمار في المغرب٬ خاصة أنهم يعرفون حب صاحب السمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للمغرب٬ ملكا وشعبا". وأشار في هذا الصدد، إلى إحداث صندوق الاستثمار القطري المغربي منذ مدة٬ "مما يدل على وجود إرادة لدى الطرفين للدفع بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين"٬ وإقامة شراكة على قاعدة "رابح -رابح" على حد قوله. ورحب رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين بزيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لقطر ولقائه مع أخيه سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني٬ وقال في هذا السياق "نحن كقطاع خاص فرحون ومسرورون بهذه الزيارة معربا عن أمله في أن تكون لهذه الزيارة نتائج مثمرة وموفقة٬ و"أن يكون لها أثر على الجميع وعلى الشعبين القطري والمغربي وعلى المؤسسات الصغيرة والكبيرة". ولاحظ الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني أن "المملكة المغربية لم تتأثر لا اقتصاديا ولا على أي مستوى٬ وظل وضعها ممتازا٬ في ظل هذه الظروف الصعبة التي شملت جل دول العالم٬ بحيث حصلت خلال هذه الفترة على أفضل الاستثمارات العربية٬ وظلت عملتها في منأى عن التأرجح الذي شهدته عملات العديد من الدول"٬ مؤكدا أن ذلك مرده إلى السياسة الحكيمة للمغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وسجل بالمناسبة، وجود مناخ جيد ومناسب للاستثمار في المملكة سواء بالنسبة للمؤسسات أو للقطاع الخاص٬ مشيرا إلى الجهود التي تبذلها السلطات المغربية لتدليل العوائق والصعوبات لتنشيط هذا القطاع٬ معربا عن أمله في أن يولي رجال الأعمال والمستثمرون العرب الاهتمام للفرص الاستثمارية الموجودة في المغرب. من جهة أخرى، أبرز رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين ما يتوفر عليه المغرب من ثروة بشرية٬ ومنها اليد العاملة المؤهلة والأطر التقنية والإدارية الكفؤة٬ داعيا المستثمرين العرب إلى "الاستفادة من هذه الكفاءات البشرية في تسيير وتدبير مقاولاتهم٬ وإنشاء شركات مختلطة٬ بما يساهم في خلق المزيد من فرص العمل ويضاعف من الثروات". ورأى أيضا أنه يمكن للمغرب أن يشكل قاعدة تجارية وصناعية لتصدير المنتجات نحو إفريقيا وأوروبا والى مختلف مناطق العالم٬ كما هو الشأن بالنسبة إلى عدد من بلدان شرق آسيا٬ مبرزا الموقع الاستراتيجي للمغرب٬ وقربه من أكبر الأسواق العالمية في أوروبا٬ وكذلك من إفريقيا التي تحتاج إلى كل شيء". وأعرب في الختام عن تفاؤله بمستقبل العلاقات الاقتصادية بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي٬ التي قال إنها أصبحت تتوفر على قدرات استثمارية كبيرة٬ بحيث أضحت تستثمر في أوروبا وأمريكا وآسيا وفي كل مناطق العالم٬ معربا عن يقينه بأن المغرب "يبقى من بين الدول المفضلة لدى دول الخليج في مجال الاستثمار٬ لما تنعم به المملكة من مناخ استثماري واستقرار وأمن".(و م ع)