على إثر إقصاء حميد شباط الموجود في رأس هرم حزب الإستقلال للعديد من الشخصيات الوازنة في الحزب الذين ينتمي أغلبهم إلى تيار "بلا هوادة" المعارض لحميد شباط ،ظهر نوع جديد من الصراع الجديد القديم بين البورجوازية الفاسية التي كانت لها اليد الطولى في أجهزة الحزب منذ الإستقلال وعبره على أجهزة الدولة المغربية وبين شريحة أخرى من الشعب كان الفاسيون يسمونها ب "العروبية" وهي وقود كل المعارك التي يتم خوضها. وحسب متتبعين فإن الصراع بين الطرفين تحول من صراع سياسي على مناصب سياسية إلى صراع عنصري كان موجودا ومورس كثيرا لكن في الخفاء،وقد إعترف تيار بلا هوادة بالتصنيف الجديد لهذا الصراع في بيانه الأخير الذي ذكر أن شباط "يتستر وراء فكرة عنصرية مقيتة، وشعبوية جانحة مفضوحة لفصل الحزب عن ثوابته وتاريخه ورجالاته" . وبهذا يصبح شباط كما عبر أحد المهتمين بالشأن السياسي لشبكة أندلس الإخبارية ،بمثابة عقدة للبورجوازية الفاسية التي إستفادت من الحزب و تغلغلت عبره في أركان الدولة المغربية إقتصاديا وسياسيا ،وأصبحت حسب متتبعين دولة داخل دولة،مما يرجح فرضية وجود جهات أكثر نفوذا وراء شباط لإضعاف شوكة الجبهة الفاسية والتي كان مطلب إضعافها منتشرا على نطاق واسع على الفايسبوك وحتى في بعض الجامعات .