في أول رد رسمي على قرار الطرد الذي لحق 31 عضوا من أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال، الذين ينتمي أغلبهم إلى تيار "بلا هوادة"، المعارض لحميد شباط من داخل حزب "الميزان"، أعلن المطرودون أن "القرار مصاغ بحقد وجهل يأتي في سياق مسلسل ما أعلنه الشخص الذي في قمة هرم حزب الاستقلال". واعتبر المعنيون بالطرد، عقب اجتماع لهم في بلاغ به توصلت هسبريس، أن القرار جاء لينهي اسم "الفاسي" من تاريخ الحزب، مبرزين أنه "يقصد تنفيذ مخططات من يوجهونه، ويسخرونه لينهي عقيدة وجهاد الفكر الاستقلالي في أصالته وعمقه، كما ناضل في سبيله زعيم التحرير علال الفاسي". البلاغ المذكور قال إن شباط "يتستر وراء فكرة عنصرية مقيتة، وشعبوية جانحة مفضوحة لفصل الحزب عن ثوابته وتاريخه ورجالاته، وخلق كيان ممسوخ يحمل اسم هذا الحزب العظيم، مفصولا عن تاريخ حزب الاستقلال الذي هو تاريخ الوطنية المغربية، والذي هو ملك للشعب المغربي بأجمعه". وشدد المصدر على أنه "لا يستقيم ترسيخ الثوابت الوطنية الحق إلا بخلود المبادئ والقيم، ومن رفيع القيم تحمل المسؤوليات باقتدار وكفاءة ونضال، وهذا ما يعمل هذا الشخص ومن معه، على تخريبه وتقويضه"، في إشارة إلى شباط. "هذا الشخص غير خطاب حزب الاستقلال بصفة شمولية، وبدل الخطاب التنويري الهادف لبناء الوطن والإنسان في عمق الوطنية المغربية الخلاقة بتاريخها المجيد"، يقول بلاغ المطرودين من المجلس الوطني لحزب الاستقلال، مردفا أن "خطاب الحزب هو السب العلني في أبناء المغرب، والشرفاء من أبناء الوطن، والقدح في كرامة الناس، والافتراءات الظالمة في حق الجميع، والكذب على أبناء شعبنا في اجتماعات مخدومة". وأكد البلاغ المذكور أن طردهم "يفتح الباب على مصراعيه لأعداء الحزب للاستحواذ عليه، بالترهيب والتخويف، والقهر، والهيمنة، والسيطرة، وتكميم الأفواه، وفرض دكتاتورية مقيتة في أجهزة الحزب". وتابع بأن "القرار يبرهن عن حالة الرعب والفزع والارتباك الذي يعيشه من يسخرون أمثال هذا الشخص، وأعداء الحزب بالأمس، والانتهازيين، وطلاب المنافع الشخصية الضيقة الذين تسللوا لقيادته بعد افتضاح مخططهم الجهنمي".