تساءل الكاتب الأميركي نيكولاس كريستوف فيما إذا كانت إسرائيل تمثل العدو الأسوأ لذاتها، وقال إن بعض القادة الفلسطينيين كانوا يبدون من أشد الأعداء لشعبهم لعقود مضت، ولكن الطاولة انقلبت، فصار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من يتسبب في عزلة بلاده. وأوضح أن القادة الفلسطينيين أسهموا في تقوية موقف المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين على حساب من أسماهم الحمائم من القادة الإسرائيليين. وأما في الوقت الراهن، فيقول الكاتب إن الأمور انقلبت على عكس ما كانت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، موضحا أن قادة إسرائيل صاروا بأفعالهم يتسببون في معاداة بلادهم، وإن نتنياهو يسلك طريقا معادياً لشعبه عبر تشدده في بناء المستوطنات بالأراضي الفلسطينية. وأضاف أن المستوطنات من شأنها تقويض عملية السلام، وبالتالي تهديد المنطقة برمتها، واصفاً موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي المتشدد إزاء استمرار الاستيطان بأنه يمثل سياسة انتحار سياسي للبلاد. وقال كريستوف حسب رأيه، إنه بمقدور الفلسطينيين التحول إلى المقاومة السلمية بحيث تقوم النسوة الفلسطينيات بسد الطرق المؤدية إلى المستوطنات غير الشرعية بالضفة الغربية، على طريقة غاندي في مقاومة الاستعمار البريطاني.