في انفراد لشبكة أندلس الإخبارية ،نقوم بنشر النص الكامل المرسل حصريا للموقع ،و هو عبارة عن رد معتقلي السلفية على تصريحات بنكيران الأخيرة حول ملفهم: صوت الأحرار في المعتقلات المغربية ردا على بنكيران على هامش تصريحاته الأخيرة اتجاه المعتقلين الإسلاميين خلال لقاءه بلجنة المتابعة للحالة السلفية بالمغرب "ولئن أصابتنا شظية من شظاياك" فسنشهد مع الأمة على خزاياك كما عودنا بنكيران منذ اعتلائه سدة التسيير الشكلي ووفاء منه لمسلسل نكثه لوعوده،خرج من قوقعته ونفض عن كاهله آخر قشة كان يتوارى خلفها وأعلنها واضحة مكشوفة ( يجب على المعتقلين السلفيين أن يعلنوا براءتهم من الإرهاب) وهو الذي كان قبل إمساك المقود المعطل يزمجر مرغدا ومزبدا بضرورة إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط لبراءة ذمتهم من كل ماكيل لهم من تهم . فما الذي غير بنكيران؟؟ وماهو سبب خلعه لجلبابه النضالي وارتدائه للبزة المخزنية ؟؟ حقيقة الرجل لم تنطل إلا على الطيبين جدا،البسطاء حتى الثمالة،وإلا فعقلاء القوم أدركوا قبل وصول الرجل إلى منصب زعيم الكومبارصات أنه مناور ومخادع ومخاتل يعرف من أين ومتى تؤكل الكتف!؟ وكجميع ملفات أزمات المغاربة التي تاجر بها كمقايض حاذق كان ملف معتقلي السلفية الجهادية حاضرا في برنامجه وجاعلا منه ضلعا محوريا في أوراق ضغطه وأبواق دعايته . ألم يعد بنكيران الأشقياء بانتهاء عصر الشقاء وقدوم عصر السمن والعسل والرفاه والهناء ؟ ألم يمني طبقات العمال بإخضاع صلف الباطرونا؟ فإذا به يحولهم إلى أشباه عبيد في إقطاع بنصالح ؟ ألم يعد المعطلين بنيل الراتب الهنيء فإذا به يوزع عليهم أجرات يومياتهم بالهراوات المهشمة للأظلاع أمام قبته التشريعية ؟ ألم يعد أبناء الكاريانات بالسكن اللائق وبقدرة قادر قوض أركان براريكهم وهدمها فوق رؤوسهم ؟ الفطنون الحذاق لم يستغربوا لمآلات وعود الرجل لأنهم علموا خساسة صفعاته، لكن الحالمين سقط في أيديهم وشهدوا لما رأوا من غدره ومدى حقارة توجهاته، وعود على بدء كيف تحول المعتقلون السلفيون من ضحايا ظرفية تاريخية ورطت المغرب في حرب قذرة بكل المقاييس حسب بنكيران إلى وحوش ضارية وجب على الدولة كسر شوكتها وإجبارها على التوبة عن ماضيها؟ ألم يزايد بنكيران على عائلات المعتقلين ووزع عليهم أكاليل وعوده حتى إذا وضع أصواتهم في شكارة مصباحه عيرهم بآباء المجرمين وأمهات القتلة ؟ في عهد بنكيران تحولت سجون المعتقلين السلفيين إلى تنانير لصهر الرؤوس الجامدة وحقبة وزارته الميمونة جمعت من أصناف البطش والتنكيل ما تفرق في غيرها من قبلها،تفنن في التعذيب غير مسبوق كان أرقى عبقريات إجرامه هتك الأعراض بإدخال العصي في الأدبار وتقتيل ممنهج،فلم تشهد أي حكومة سابقة مقتل ثلاثة معتقلين سلفيين وفي ظرف وجيز جدا - أولهم عبد المالك عبد الصمد ثم الجزائري أحمد بن ميلود وكان آخرها جريمة قتل محمد بن الجيلالي وبدم بارد - نحن نعلم أن ملفنا قد أصبح - وكما كان من قبل - مرتعا لكل نفعي وصولي متكسب وورقة للمزايدات السياسية والصراعات الحزبية في مسرحية هزلية أبطالها زائفون وهميون معارضة وموالاة - وبنكيران عندما كان ينصب فخاخه للمغاربة ويوزع عليهم كذبات وعوده ذات اليمين وذات الشمال، صورنا بالأبرار الأطهار واعتبر 16 ماي بمسرحية من صنيعة العتاة الأشرار ثم لما توهم نفسه أنه من صناع القرار طالبنا بالتوبة، فعن أي شيء سنتوب ؟ هل نتوب من تبرئته لنا ؟ هل نقدم الصفح والإعتذار عن مغازلته لنا يوم أن كان يناور بمظلوميتنا بدار لبريهي وبناية عين السبع ؟ من خلال تناقضات رئيس حكومة الواجهة تدرك خبث ونفاق الساسة والسياسة بهذا البلد ولايترك في نفسك مجالا للشك بأنهم يعتبرون المغاربة مجرد أرقام حقيرة توظف للتطاحن والعراك السياسيين ومصالحهم وفجائعهم مربوطة بأهواء الأحزاب وأمنائهم العامين . وختاما نقول لبنكيران : لن تعدو قدرك فقد علمنا أنك مجرد زعيم دمى في غابة تتغول فيها الوحوش الضارية، وأن ملفنا أكبر من أن يبث فيه من لايملك حتى صلاحيات تغيير حارس مبنى وزارته . عزاؤنا أننا جزء من أبناء أمتنا ومكون أصيل منها يطالنا مايطالها فإن كانت شرائحها العريضة المسحوقة اكتوت من نيران قصف غدركم وكنتم سراق نضالاتها ونهبة حراكها وكنتم المتراس المنيع الذي صدها عن نيل كرامتها وكنتم المكرسين لماهو كائن والمطيلين لأمد الإستبداد ولئن أصابتنا شظاياها فسنسجل مع باقي مكونات بلدنا هذه المواقف المتخاذلة وسنكون شهداء أمام الله ثم أمام التاريخ على خياناتكم التي لا تغتفر . وللكعبة رب يحميها . صوت الأحرار في المعتقلات المغربية تنبيه : مايصدر عن صوت الأحرار ليس بالضرورة أنه يعبر عن وجهات نظر المعتقلين أجمع