أكد الخبير الإسباني في قضايا الإرهاب، فيرناندو ريناريس، اليوم الاثنين بمدريد أن انتشار المذهب المالكي يعتبر عاملا حاسما في مكافحة الفكر المتطرف في إسبانيا، معتبرا أن تكوين الأئمة وتوجهاتهم الفكرية والإديولوجية يعتبر محددا رئيسا في انتشار "الفكر السلفي الجهادي". وقد أدلى الخبير الإسباني بهذه التصريحات خلال المؤتمر الأول ل"معهد إلكانو الملكي"حول الإرهاب بحضور لفيف من الباحثين والخبراء وضباط من الشرطة الفدرالية الأمريكية وكذا ضباط أمنيين مغاربة وجزائريين، حيث تم تقديم نتائج أول دراسة ميدانية حول "الجهاديين الإسلاميين" حيث همت هذه الدراسة كل الأشخاص الذين تمت إدانتهم في قضايا متعلقة بالإرهاب في إسبانيا ما بين سنوات 1996 و 2012 وأغلبهم من أصل مغربي. وتظهر نتائج هذه الدراسة أن أزيد من 51 بالمئة من "الجهاديين" الذين شملتهم الدراسة بدِأوا مسلسل التطرف بينما كان عمرهم يتراوح ما بين 16 و 25 سنة وأن ما يقرب من 85 بالمئة عمرهم أقل من 30 سنة. والمثير للانتباه في هذه الدراسة هو أن 70 بالمئة من "الجهاديين" تأثروا بأفكار السلفة الجهادية كليا [50 بالمئة] أو جزئيا [20 بالمئة] خلال مقامهم بإسبانيا. وقد تأثر أغلب [73 بالمئة] "الجهاديين" بأفكار السلفية الجهادية في بيوتهم عبر الإنترنيت، بينما تأثر 46 بالمئة بهذه الأفكار في المساجد. وسيتطرق هذا المؤتمر العلمي حول الإرهاب إلى تنامي المد الإرهابي في منطقة الساحل وكذا في منطقة المغربي العربي، خاصة المغرب والجزائر.