أوضحت دراسة، أنجزها المعهد الملكي الإسباني "إلكانو"، أن "بروفايل الإرهابي الإسلامي" في أوروبا هو رجل يتحدر من المغرب أو الجزائر ويتراوح عمره بين 25 و39 عاما، متزوج وله أطفال، ويقطن في العاصمة الإسبانية مدريد أو في منطقة كاطالونيا، شمال شرق إسبانيا، وغالبا ما يكون أميا، وليس له عمل معروف، لأنه يعيش من الإرهاب. وأفادت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" أن هذه الدراسة أنجزها الباحث الإسباني فرناندو ريناريس، بعد تحليل بيانات حول عدد من المدانين بالإرهاب والانتحاريين بين سنتي1996 و2012. وبعد مرور ما يقرب من عقدين على اعتقال وإصدار الحكم في ملف أول إرهابي في إسبانيا سنة 1996، وهو جزائري كان يقطن بمدينة برشلونة، إلى نهاية السنة الماضية، تقدم الدراسة نظرة عن 78 مدانا بتهمة الإرهاب، وعن الانتحاريين الستة الذين لقوا حتفهم في تفجير "ليغانيس" بضواحي مدريد في أبريل 2004، إثر تفجيرات 11 مارس الإرهابية في السنة نفسها. وأوضحت الدراسة أن كل هؤلاء هم رجال أجانب، ينتمون إلى الجيل الأول من المهاجرين، عكس ما يقع في المملكة المتحدة، حيث إن 77.5 في المائة من الإرهابيين المدانين بين سنتي 1999 و2009 يحملون الجنسية البريطانية. وسجلت الدراسة أن هؤلاء المواطنين هم "عرضة للتطرف، وهو التحدي الحقيقي، الذي يبدو أن تجاوزه بات صعبا"، مضيفة أن وضع خطة لمواجهة هذه الآفة أصبح ضرورة ملحة.