التسوق الإلكتروني..هل يستبدل سبل التسوق التقليدية لم يعد التسوق عبر الإنترنت ظاهرة دخيلة على الأسواق العربية والخليجية بالتحديد، فقد أظهرت الإحصائيات في السنوات القليلة الماضية ازدياداً مطرداً في عدد المتسوقين عبر الإنترنت في الشرق الأوسط. ففي عام 2012 تسوق 52% من الأشخاص فوق سن ال 26 في الشرق الأوسط عبر الإنترنت. وحسب موقع (ومضة) الإلكتروني، 43% من مستخدمي الإنترنت في الخليج يقومون بالشراء عبر الإنترنت على الأقل مرة شهرياً، وكانت المرتبة الأولى عربياً في التسوق الإلكتروني لدولة الإمارات، التي أنفق المتسوقون فيها 2.9 مليار دولار على المشتريات عبر الإنترنت في 2012. وحسب سونيا نيوبر، نائبة رئيس التسويق الرقمي في موقع (نمشي.كوم)، المختص ببيع الملابس والأحذية والإكسسوارات وغيرها، أسباب تفضيل المشترين للشراء عبر الإنترنت هي أولاً عرض المواقع الإلكترونية لماركات أو أصناف من السلع غير متوفرة في الأسواق المحلية، فيجدها المستهلك معروضة بتنوع على الإنترنت. ثانياً، توفير المواقع الإلكترونية لعروض وأسعار تنافسية للكثير من السلع يصعب على المشتري مقاومتها. تحديات مستمرة لكن يبقى هناك تخوف من بعض الأمور المتعلقة بالتسوق الإلكتروني والتي تجعل العديد من المشترين في المنطقة يفضلون سبل التسوق المعتادة. فحسب تقرير (باي بال)، الخوف من الاحتيال أو التزوير وعدم تسليم المشتريات يشكل مصدر القلق الرئيس ل 40% من حالات المشترين. وبالنسبة ل 15% من المشترين، فينفقون أقل على التسوق الإلكتروني لأنهم يفضلون رؤية المشتريات عن كثب قبل شرائها. وعن كيفية التعامل مع هذه المعوقات، تقول سونيا نيوبر "بالإضافة لتوفير خدمة الدفع عند التوصيل، نعمل جاهدين لتوفير أفضل خدمة زبائن والتواصل الدائم مع مشترينا، واتخاذ المسؤولية الكاملة في حال حدوث أي خطأ دون أعذار. وهذا الاهتمام الكبير بالزبائن جعل أغلبهم يعود للشراء منا مجددا". لكن لازال الطريق امام التسوق الإلكتروني في الشرق الأوسط طويلا مقارنة بالسوق الأوروبي والأميركي. ففي الولاياتالمتحدة وصلت مبيعات التسوق الإلكتروني في 2012 إلى أكثر من 343 مليار دولار، بنسبة 33.5% من إجمالي المبيعات، وفي بريطانيا وصلت مبيعات التسوق الإلكتروني ل 124 مليار دولار، بنسبة 12.7% من إجمالي المبيعات.