طالبت أمس، مجموعات للدفاع عن حقوق الإنسان في كندا الحكومة الفدرالية بتقديم اتهامات جنائية بحق نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني حول دوره المحتمل في عمليات تعذيب سجينين كنديين هما ماهر عرار وعمر خضر. وأشارت "هيومن رايت واتش" إلى توفر أدلة حول عمليات تعذيب سمحت بها الإدارة الأمريكية السابقة من بينها اثنتان ضد مواطنين كنديين. وفي تصريح له رأى تشيني أن الرئيس باراك أوباما واصل في سياساته الكثير مما بدأته حكومة الرئيس السابق جورج بوش مشيرا في هذا الخصوص إلى الحرب على أفغانستان ومعتقل غوانتانامو والتسهيلات الضريبية لأصحاب الملايين في الولاياتالمتحدة. وقال في حديث لمجلة "دير شبيغل" الألمانية، في عددها الحالي، أن السياسة التي تنتهجها حكومة أوباما أفضل مما كان يتوقع منه بعد حملته الإنتخابية في معركة انتخابات الرئاسة، كما دافع تشيني عن غزو العراق وأساليب التعذيب التي تتبعها الإدارة الأمريكية في تحقيقاتها مع معتقلي غوانتانامو معتبرا ان الولاياتالمتحدة حصلت بواسطة هذه الأساليب على معلومات كانت ضرورية لضمان أمن الولاياتالمتحدة. ليس هذا وحسب، فقد وصف نائب الرئيس الأمريكي السابق معتقل غوانتانامو بأنه منشأة ممتازة وأن الكثيرين من نزلائه يعيشون فيه ظروفا أفضل منها في أوطانهم على حد قوله.