شهدت نهاية الأسبوع تنظيم ثلاث مهرجانات ثقافية مغربية هي الأولى من نوعها التي تقام بالتزامن في مدن طراسا ومطارو بمنطقة كتالونيا [شمال شرق] وفوينلابرادا بمدريد، حيث شارك أزيد من 20 ألف مهاجر مغربي في هذه المهرجانات التي نظمتها مؤسسة "أندلس ميديا" بدعم من إحدى كبريات شركات الاتصالات الإسبانية. وقد عرف افتتاح هذه المهرجانات، التي نظمت بمناسبة عيد الأضحى، مشاركة العديد من السياسيين الكتلان والإسبان الذين عبروا عن دعمهم لتنظيم مثل هذه المهرجانات لفائدة المواطنين من أصل مغربي، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة وشح الموارد المادية العمومية لتمويل أنشطة ثقافية وترفيهية لفائدة هذه الفئة من المواطنين. ولم يفت مدير الشؤون الدينية في الحكومة المحلية الكتلانية، إينريك فيندريل أن ينوه بالمجهود الجبار الذي بدله المنظمون لهذه المهرجانات التي من شأنها، حسب رأيه، أن تساهم في تسهيل اندماج المهاجرين المغاربة داخل المجتمع. أما نائبة عمدة مدينة طراسة، لويزا ميرغاييس فقد عبرت عن سعادتها بمشاركة المهاجرين المغاربة فرحة عيد الأضحى واستعدادها لدعم مثل هذه المبادرات. وعرف المهرجان الذي نظم في مدينة طراسة، بتعاون مع الجمعية الثقافية الإسلامية "بدر" واتحاد الجمعيات الإسلامية بكتالونيا وجمعية النساء المغربيات بطراسة، أكبر مشاركة حيث حج أزيد 10 ألاف شخص على مدى يومين للاستفادة من مختلف الأنشطة الثقافية والترفيهية مثل نقش الحناء ومعرض الصناعة التقليدية والحلوى المغربية الأصيلة ولعب الأطفال والخدمات المجانية التي قدمتها شركة "أورانج" للاتصالات مثل المكالمات الهاتفية المجانية للمغرب. كما عرفت المهرجانات التي نظمت في كل من فوينلابرادا [مدريد] ومطارو [كتالونيا]، بتعاون مع كل من المركز الثقافي الإسلامي "الأمة" بفوينلابرادا وجمعية "إقرأ" تنظيم معارض للكتب العربية وكذا الكتب باللغة الإسبانية التي تهتم بالعالم العربي والثقافية العربية والإسلامية.
وقد كانت هذه المهرجات مناسبة للإعلان عن ميلاد "مؤسسة الثقافية العربية" وهي مؤسسة غير ربحية تعنى بنشر الثقافة العربية بإسبانيا وتقريبها من المجتمع الإسباني واللاتيني وتعزيز مفهوم الانتماء الثقافي للوطن الأصل لدى أبناء الجاليات العربية عبر تنظيم مهرجانات ثقافية وفنية ولقاءات دولية.