شهدت مدينة طراسة، بإقليم كتالونيا، شمال شرق إسبانيا والتي يقطنها ما يقرب من 20 ألف مهاجر مغربي، أكبر عملية لذبح أضحية العيد على الطريقة الإسلامية بإسبانيا مع احترام القوانين الجاري بها العمل في ميدان الصحة البيطرية، تحت إشراف الجمعية الإسلامية "بدر" بطراسة. وقد استفاد هذه السنة ما يقرب من 1000 عائلة مغربية من أضحية العيد تم ذبحها في مذابح عمومية، تحت إشراف مسؤولين دينيين تابعين للجمعية الإسلامية بالمدينة ومسؤولين في إدارة الصحية البيطرية التابعة للحكومة المحلية بكتالونيا، حيث انطلقت عملية الذبح من الساعة الحادية عشرة صباحا إلى غاية الساعة السادسة مساءا. وفي تصريح لمراسل "شبكة أندلس الإخبارية"، أكد المشرف على عملية ذبح أضاحي العيد، ياسين البقالي، أنها المرة الأولى في إسبانيا التي تقام فيها عملية من هذا الحجم، معبرا عن استعداد الجمعية الإسلامية "بدر" بطراسة للتعاون مع السلطات المحلية لتقنين وتنظيم عملية ذبح أضحية العيد مع التوفيق بين احترام الشعائر الدينية للجالية المسلمة بمنطقة كتالونيا والتي يبلغ تعدادها نصف مليون شخص، أغلبهم من المغاربة، واحترام القوانين الخاصة بالمذابح. وأشار البقالي إلى أن الجمعية التي تدير أحد أكبر المساجد بإسبانيا قامت بتوزيع الأضاحي مجانا على أكثر من مائة عائلة ما بين الأرامل والعائلات المعوزة والتي ازدادت وضعيتها الاجتماعية سوءا بفعل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ أزيد من خمس سنوات. كما حث البقالي الجمعيات الإسلامية في باقي المناطق الإسبانية على الإشراف على عمليات ذبح الأضاحي بطريقة علنية ومنظمة كما وجه نداء إلى السلطات الإسبانية إلى ضمان حق المسلمين في ممارسة شعيرة عيد الأضحى بكل حرية وذلك عبر تخصيص أماكن لذبح الأضاحي في مختلف الجهات والأقاليم. من جهة أخرى، حرمت عشرات العائلات في مدينة طراسة من فرحة العيد إثر حجز الشرطة الإسبانية على الأكباش التي كانوا ينوون التضحية بها، وذلك بسبب عدم قيام إحدى الجمعيات المحلية بالإجراءات القانونية المرتبطة بالشروط الصحية لنقل الأكباش وذبحها في المذابح العمومية.