ستعمل شبكة " أندلس الاخبارية" في سلسلة " حقائق علمية تهمك" على موافتكم بجميع المعلومات والحقائق العلمية التي تهم كل مناحي الحياة، لتعميم الاستفادة ونشر المعرفة. الكوليسترول عبارة عن دهن يشكل مكونا من مكونات الجسم ويؤدي العديد من المهام الايجابية إلى جانب مساوئه، يعتبر الكبد المصنع الرئيس لهذه المادة بالإضافة إلى بعض الأعضاء كالخصية والجلد أما المادة الأولية التي يصنع منها الكوليسترول فهي حامض الخليك حيث ينتج الكبد حوالي 70% من حاجة الجسم منه يوجد في الدهون الحيوانية فقط مثل البيض واللحوم والكبد والنخاع . من ايجابيات الكوليسترول تدخل في تركيب جدر الخلايا وتساهم في عملية ضبط نفاذيتها، كما تدخل في تركيب العديد من الفيتامينات والهرمونات الجنسية مثل البروجسترون والتستستيرون والاستروجين، وتشكل طليعة تركيب الكولين وفيتامين د وأملاح الصفراء. إن حاجة الإنسان البالغ حوالي 1000 ملغم يوميا من الكوليسترول يصنع الكبد 700 ملغم منه والباقي يمكن أن يوفره تناول بيضة واحدة، وتكمن خطورة زيادة الكوليسترول في الدم في أنه يترسب في الأوعية الدموية مما قد يؤدي لانسداد جزئي أو كلي لهذه الأوعية الدموية (الجلطة) سواء الدماغية أو القلبية ويتضاعف هذا الخطر مع وجود التدخين والسمنة الزائدة والتوتر والقلق. قد يقال إن الكوليسترول سيء جدا ومضر للغاية والأفضل الابتعاد عن تناول الدهون والزيوت التي تحتوي على نسب عالية من الكوليسترول ولكن هذا الكلام بعيد عن الصحة فهناك الكوليسترول الضروري وهناك الكوليسترول الضار وبغياب الضروري يتوقف الجسم عن العمل بشرط وجوده باعتدال ليقوم بوظيفته خير قيام. هناك حقائق يجب أخذها بعين الاعتبار عند ذكر مسببات ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وهي: ليس كل بدين مصابا به ولا كل نحيف خاليا منه. السمنة تزيد خطر الإصابة بالكوليسترول ولكن ليس دائما. الغذاء له دور كبير في نشوء الكوليسترول، لكن الوراثة هي العامل الحاسم(Genetic Factor ) فهناك بعض العائلات غالبا ما يشكون من هذا المرض 10% من الحالات وراثية وهنا لا بد من تناول الأدوية الخافضة للكوليسترول. متى يصبح مستوى الكوليسترول في الدم مثيرا للقلق؟ إذا زادت نسبة الكوليسترول الكلي عن 250 ملغم /100 س س دم على الإنسان أن يفكر في كيفية تخفيضه وهو أمر سهل في هذه المرحلة ويمكن تحقيق ذلك بتعديل الغذاء والإقلال من الشحوم الحيوانية وزيادة الخضار وممارسة الرياضة. إذا زادت نسبة الكوليسترول الكلي عن 300 أو أكثر يجب اتخاذ إجراءات طبية أكثر جدية وخصوصا بعد فشل الحمية وممارسة الرياضة وإنقاص الوزن واستعمال بعض المكملات الغذائية.