أوضحت "الشبكة السورية لحقوق الانسان" أن عدد الأطفال الذين قتلوا في سورية على يد القوات الحكومية تجاوز ال 10 آلاف طفل بينهم ألفان و305 أطفال دون سن العاشرة. وأضافت الشبكة في تقريرها، أن ثلاثة آلاف و399 طفلة وسبعة آلاف و514 طفلاً فقدوا حياتهم جراء عمليات القصف والقنص والاقتحامات والإعدامات الميداني التي تنفذها القوات التابعة لنظام الأسد، وأن الشبكة ومن خلال عملها اليومي تمكنت من توثيق مقتل ما لا يقل عن عشرة آلاف و913 طفلاً. وتابع التقرير أن قوات نظام الأسد اعتقلت 9 آلاف طفل تقل أعمارهم عن ال 18 عام، من أصل ما لا يقل عن 194 ألف معتقل، وأن الأطفال تعرضوا للتعذيب العنيف دون تمييز بينهم وبين الكبار، وأن العديد ممن أفرج عنهم أبلغوا الشبكة أنهم كانوا يسمعون بكاء الأطفال وهم يصرخون بأنهم يريدون أمهاتهم. وذكر تقرير الشبكة أن قرابة ال 79 طفل فقدوا حياتهم تحت التعذيب في المعتقلات، وأرفق التقرير تلك الأرقام بشهادات عينات من أطفال ينتمون إلى مختلف المحافظات السورية، رووا من خلالها بأنفسهم ما تعرضوا له من قصف وقنص وقتل للأهل على يد قوات نظام الأسد، مضيفاً أنه بالرغم من مزاعم الحكومة السورية المتكررة أنها تحارب " القاعدة والأفغان والإرهابيين" إلا أن هجماتها كانت موجهة بشكل مباشر نحو المدنيين ما يعتبر جريمة حرب حسب المادة الثامنة من قانون روما الأساسي، وأن آلاف الضحايا من الأطفال في جميع المحافظات السورية، يدل على وجود قتل ممنهج وواسع النطاق حسب المادة السابعة من القانون ذاته. وفصّل البيان أن المدنيين هم السواد الأعظم من الضحايا الذين سقطوا على يد القوات السورية، حيث بلغت نسبتهم 88 %، وأن أقل من 12 % من الضحايا كانوا من "الثوار المسلحين"، مشيرا إلى أن النسبة المذكورة من القتل الممارس بحق المدنيين، هي الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية، كما أن نسبة الأطفال من المجموع الكلي للضحايا المدنيين بلغ 12 %، وهو مؤشر مرتفع جداً ومخيف، ويعد دليلاً أيضاً على أن القوات الموالية للحكومة السورية، كانت تستهدف المدنيين بصواريخ سكود بطريقة ممنهجة تارة وعشوائية تارة أخرى، عن طريق استخدام براميل متفجرة تلقى من الطائرات فوق رؤوس الأهالي دون تمييز. وحول موضوع العنف الجنسي، أجرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" لقاءات متعددة مع ضحايا العنف الجنسي، وبيّنت في تقريرها أن هناك العشرات من عمليات الاغتصاب لفتيات قاصرات دون سن الثامنة عشر، وأن الشبكة لا تستطيع إعطاء إحصائيات دقيقة حول الموضوع، لأن هناك العديد من الحالات لم توثّق بعد، إضافة إلى أن الكثير من الحالات رفض أصحابها الحديث عنها، ومنهم من أنكرها، ولكن تقديرات الشبكة أشارت إلى أكثر من 400 عملية إغتصاب لفتاة قاصرة وقعت فعلاً في مختلف المحافظات السورية.