توفيت الطفلة فاطمة بياض البالغة من العمر عشر سنوات، نهاية الأسبوع الماضي، إثر تعرضها للدغة عقرب في دوار الصخيرة ضواحي مدينة وزان. و طالبت العصبة المغربية لحقوق الإنسان، بإقالة وزير الصحة الحسين الوردي، محملة إياه مسؤولية وفاة الطفلة باعتباره المسؤول الأول عن قطاع الصحة بالمغرب. و أكدت العصبة المغربية لحقوق الإنسان، في بيان توصلت به "شبكة أندلس الإخبارية"، أن الطفلة التي كانت تدرس قيد حياتها في القسم الثالث ابتدائي، قد تعرضت للدغة عقرب سامة، نُقلت على إثرها إلى المستشفى الإقليمي بوزان، إلا أن "ضعف الإمكانيات، و غياب الأمصال الخاصة" جعل من مهمة إنقاذ حياة الطفلة شيئا صعبا، و اكتفى المستشفى الإقليمي لوزان بتقديم الإسعافات الأولية ، ليتم نقلها فيما بعد إلى مستشفى القنيطرة عبر سيارة خاصة، و بعد مرور أزيد من أربع و عشرين ساعة فارقت الطفلة الحياة أمام حسرة أبيها. و في السياق ذاته ذكر تقرير حديث "للشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة" أن عدد ضحايا لسعات العقارب و الأفاعي ارتفع بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، بسبب ارتفاع درجة الحرارة، حيث استقبل قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بمدينة سطات لوحده ما يقارب 200 حالة إصابة بلسعات العقارب منذ بداية السنة الحالية إلى غاية النصف الأول من شهر غشت الجاري، فيما وصل عدد ضحايا اللسعات ما بين سنتي 2000 و 2008 إلى أزيد من 700 حالة حسب ما أعلنته نتائج المركز المغربي لمحاربة التسمم و اليقظة الدوائية.