دقت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة ناقوس الخطر ،حول أخطار الموت الناجمة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي التي تزايدت مع الحرارة المفرطة التي تعرفها العديد من جهات وأقاليم المملكة في تقريرها السنوي. و ذكر التقرير أن قسم المستعجلات بالمستشفى الحسن الثاني بمدينة سطات لوحده استقبل ما يقارب 200 حالة لسعات العقارب منذ بداية السنة الى النصف الأول من شهر غشت الحالي،و أضاف أن مركز محاربة التسمم واليقظة الدوائية اشار من خلال العديد من المعطيات و المؤرات إلى أن لسعات العقارب لازالت تحتل المرتبة الأولى من مجموع التسممات بنسبة تفوق 30 في المائة وخاصة لدى الأطفال الذين غالبا ما يكون مصيرهم الوفاة بمعدل وفيات وصل الى 3 في الألف. و حمّلت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة الوزراة الوصية التي يسيرها الوزير الحسين الوردي مسؤولية غياب مراكز استشفائية قادرة على التعامل بالسرعة المطلوبة مع حالات التسمم الناتجة عن التعرض للسعات العقارب و الأفاعي، و التي راح ضحيتها حسب أزيد من 700 حالة، 90% من هذه الوفيات مست أطفال أقل من 15 سنة في الفترة ما بين 2003 و 2008 حسب ما أعلنه نتائج المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية. و انتقد التقرير غياب رؤية استراتيجية واضحة لدى وزارة الصحة للتوعية عبر الإعلام، بمخاطر التعرض للسعات العقارب و الأفاعي، و كذا غياب الآليات و الأدوية الضرورية في المستشفيات التابعة للوزارة، لإنقاذ حياة المصابين. و دعت "الشبكة" في تقريرها السنوي الى تفعيل الاستراتيجية الوطنية لمكافحة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي ولتعزيز التكفل الطبي بكل حالات التسمم مع ضرورة استعمال الأمصال المضادة لسموم العقارب ولدغات الأفاعي لمواجهة أخطار الموت.