استعملت قوات الأمن، مساء الجمعة، العنف المفرط لتفريق مظاهرة نظمها ناشطون حقوقيون وصحفيون أمام البرلمان لرباط للتنديد بالعفو الملكي الممنوح للإسباني دانييل فينو غالفان الذي كان يقضي عقوبة بالسجن 30 عاما لاغتصابه 11 طفلا مغربيا. وأثار العفو الذي منحه العاهل المغربي، الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى 14 لاعتلائه للعرش، جدلا واسعا في المغرب، ودعت مجموعة تأسست الأربعاء على فيسبوك وفاق عدد أفرادها 7000 إلى التظاهر أمام البرلمان. وكان بيان للقصر الملكي قال الأربعاء إن الملك خوان كارلوس الأول التمس خلال زيارته للمملكة من الملك محمد السادس إصدار عفو عن 48 سجينا إسبانياً. وأضاف البيان أن الملك محمد السادس أمر "بإطلاق سراح هذه المجموعة من السجناء الإسبان بمناسبة حلول يوم عيد العرش المجيد" الأربعاء. وكان نشطاء من حركة 20 فبراير وحقوقيون قد دعوا إلى مظاهرة الجمعة في الرباط لكن قوات الأمن تدخلت بعنف لتفريقها مما أدى إلى إصابة العديد منهم واعتقال عدد آخر. وما زالت ردود الفعل تتوالى منددة بالعفو الملكي عن الإسباني دانييل فينو غالفان هو مغتصب الأطفال، والذي أدين قبل 18 شهرا باغتصاب وتصوير أطفال تتراوح أعمارهم بين الرابعة و15عاما وحكم عليه ب 30 سنة سجنا نافذا.