في سابقة من نوعها قام الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان و المجتمع المدني في حكومة عبد الإله بن كيران، بتوجيه رسالة خطية، و بلهجه قوية، يقرع فيها للمستشار البرلماني عن حزب الأصالة و المعاصرة عبد الحكيم بنشماس، على صفحات الإعلام بعيدا عن الأخذ و الرد داخل المؤسسات. و قال الشوباني في الرسالتة التي نشرها على منبر "الرأي المغربية" لبنشماس لماذا تصر على التضليل إلى حد القبح والفضيحة؟! و ذلك على خلفية الصورة التي رفعها بنشماس في مجلس المستشارين، في وجه بن كيران، و قال إنها تعود للشوباني برفقة طلبة مغاربة بتركيا، متهما الشوباني بالضغط على الجمعية من أجل تنصيب ابنه أيمن الشوباني رئيسا لها. الأمر الذي نفاه الشوباني في مقاله موجها كلامه لبنشماس قائلا "عندما كنتَ تناقش السيد رئيس الحكومة في مجلس المستشارين حول أوضاع الجالية المغربية بالمهجر، انحرفتَ فجأة عن موضوع المساءلة وزعمت، غَمْزًا ولَمْزًا، أنني أشرفت في إسطنبول على الجمع العام الذي انتخب فيه ابني أيمن محمد رئيسا لجمعية الطلبة المغاربة بتركيا!" و أضاف "لم يترك ساعتها إيحاؤك المتهافتُ ومعلوماتك الخَوَاء رئيسَ الحكومة دون رد عليك بما يناسب حجم الزَّلة وفَاحِشَ الكَذِبِ الذي اقترفته في حقي وفي حق أمانة النيابة عن الأمة، حين عرض عليك رفع التحدي بصرامة حاسمة ويقين قاطع: إما أن تستقيل أو يستقيل الشوباني!". الشوباني الذي كان لاذعا في توبيخ خصمه السياسي و تقريعه واجه بنشماس بالقول "كم آسف لك أيها الممثل عن الأمة أو عليها شديد الأسف! فلم تكن زلتك الثانية أقل سوءا وأدعى إلى الشفقة من أختها البائدة البائسة!". و استرسل وزير العلاقات مع البرلمان يوضح بشكل مستفيض عن حقيقة زيارته لتركيا و حقيقة الصورة التي آتى بها بنشماس، مبرزا بالتواريخ أن الصرة كانت في تاريخ ليس هو الذي انعقد فيه مؤتمر جميعة الطلبة المغاربة بتركيا. و ختم الشوباني رسالته اللاذعة بالتأنيب لبنشماس قائلا "كيف استساغ عقلك أن تحتقر ذكاء عشرات الطلبة المغاربة من النبغاء والمتألقين وتَتَصَوَّرَ أَنَّ كائنا منْ كان يمكن أن يقتحم عليهم جمعهم العام ويفرض عليهم ابنه رئيسا؟!! لعلك استصحبت صُوَرا شبيهة بما يحدث في بعض التنظيمات التي يركب كثير من الفاشلين صهوتها بعد أن تُسْرَجَ لهم خيولها الواهنةُ الواهيةُ؟!" متحديا إياه بالقول "هل ستمتلك الشجاعة للاعتذار إلى رأي عام نشرتَ عليه خبرا زائفا؟"