دخلت حركة التوحيد و الإصلاح الشريك الاستراتيجي لحزب العدالة و التنمية الذي يقود الحكومة، على خط الأزمة القائمة بين جمعية دور القرآن بمراكش و وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية، إثر قرار الأخيرة إغلاق دور القرآن بسبب ما اعتبرته عدم التزام الجمعية بمقررات التعليم العتيق. و اعتبرت حركة التوحيد و الإصلاح قرار الإغلاق منافيا لأحكام الدستور و لصريح القانون القانون، و دعت في بلاغ لها توصلت به شبكة أندلس الإخبارية، إلى مراجعة هذا الإجراء، مؤكدة أن القضاء و حده المخول بالبت في مثل هذه النوازل والقضايا. و أضاف البلاغ أن المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح توقف في اجتماعه الأسبوعي عند واقعة إغلاق مقرات جمعيات تعنى بتحفيظ القرآن الكريم بمراكش وذلك أياما قليلة قبل شهر رمضان المبارك شهر القرآن، موضحا أن هذا يأتي بعد أشهر من صدور حكم للمحكمة الإدارية يلغي قرارا سابقا بإغلاق ذات المقرات. و كانت مندوبية وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بمراكش قد أمرت جمعية دور القرآن التابعة لمحمد المغراوي، أحد أبرز القيادات السلفية بالمغرب، بإغلاق مقراتها بحجة أنها لا تلتزم بقانون التعليم العتيق الذي ترعاه الوزارة، بينما الجمعية رفضت الانصياع لهذا الأمر على اعتبار أنها غير معنية بهذا القانون و إنما لقانون الحريات العامة الذي ينظم عمل الجمعيات، كما صرح بذلك حماد القباج الناطق الرسمي باسم الجمعية في وقت سابق ل "شبكة أندلس الإخبارية".