على إثر تدخل السلطات الأمنية صباح اليوم الإثنين 1 يوليوز 2013 لتنفيذ قرار إغلاق جمعية دار القرآن بمراكش بالقوة، بعد انتهاء المهلة التي منحتها السلطات للقائمين على شؤون الجمعية بإغلاقها، دعا حماد القباج المنسق العام لدور القرآن بمراكش المغاربة إلى التضامن مع حفظة القرآن و المستفيدين من أنشطة الجمعية، ضد قرار إغلاق جميعة دار القرآن الذي أصدره مندوب وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بمراكش. و قال القباج في اتصال مع "شبكة أندلس الإخبارية" أن الجمعية توصلت بقرار الإغلاق شفويا و هذا يتنافى مع القانون، و أن مكتب الجمعية طالب السلطات بتقديم قرار من المحكمة يقضي بالإغلاق فرفضت تسليم أي قرار، و تشبثت بالإغلاق الشفوي الخارج عن القانون و الخارق للدستور مهددة أعضاء الجمعية و المتضامنين معهم بالضرب و التنكيل في حال عدم الاستجابة. يضيف المتحدث و وجه المسؤول الإعلامي لجمعية دار القرآن التي أسسها الشيخ محمد المغراوي أحد الوجوه السلفية البارزة بالمغرب، نداءه إلى المغاربة بالتضامن مع جمعيته ضد قرار الإغلاق قائلا "أوجه النداء إلى المنظمات الحقوقية و إلى جميع الأحرار داخل و خارج المغرب، كي يتضامنوا معنا، هؤلاء فقط حفظة القرآن و ناس درواش، و لا يهددون الأمن، و هم يتعرضون للظلم في هذه اللحظات". مضيفا "أيها المغاربة هل يُسمع عنا في العالم أن حفظة القرآن يُكرمون بالضرب؟ هل يسمع عن المغرب أنه انتكس إلى ما قبل دستور 2011، و أنه رجع إلى زمن الشطط في استعمال السلطة، و إلى خرق القانون بالقرارات الشفوية؟". و و أوضح حماد القباج أن أعضاء الجمعية و روادها دخلوا في اعتصام سلمي مفتوح لمواجهة قرار الإغلاق، واصفا إياه بالتعسفي و أكد "نحن معتصمون أمام مقرات جمعياتنا، نطالب بالقانون و ندعو جميع المغاربة الأحرار للتضامن معنا ضد هذا السلوك التعسفي" و عن اسباب و حيثيات القرار المذكور كشف المتحدث أن قرار الإغلاق جاء من طرف مندوب وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بذريعة أن الجمعية لا تلتزم بمقرر التعليم العتيق، قائلا "الجمعية لا تتبع لهذا القانون، و إنما تخضع لقانون الحريات العامة المنظم للفضاء االجمعوي، و بالتالي فنحن غير معنيين بقرار المندوب".