أكد زكريا الساطع مدير جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة (دار القرآن) بمراكش، أن السلطة المحلية أخبرت يوم الأربعاء 19 أكتوبر 2011، الشيخ محمد بن عبد الرحمان المغراوي، رئيس الجمعية شفويا، بقرار فتح دار القرآن بالمدينة. وأضاف المتحدث ذاته ل»التجديد»، أنه تم تعليق لوحة الجمعية بالمقر المركزي أمس الخميس 20 أكتوبر 2011، والتي كان قائد المنطقة أمر بإزالتها بعد قرار الإغلاق، فيما سيتم تنظيم حفل إعادة الفتح زوال غد الجمعة. ولم يرد المتحدث ذاته أية تفاصيل أخرى، سوى إفادته بأن القرار، جاء من وزارة الداخلية بالرباط، كما أنه اتصل بالمحامي ولم يخبره بأي قرار إداري. وعبرت عدد من الجمعيات عن فرحتها الكبيرة لقرار إعادة فتح دار القرآن. وذكر حماد القباج الناطق الرسمي باسم جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، والمنسق العام لتنسيقية دور القرآن بالمغرب، «أن الجمعية، وبعد الحراك الاجتماعي وخطاب 9 مارس ورجوع الشيخ المغراوي إلى مراكش من السعودية، طلبت إعادة فتح دور القرآن وألحت في ذلك، وتلقت وعودا كثيرة». وأوضح المتحدث في تصريح ل»التجديد»، أن أحد المسؤولين في السلطة المحلية اتصل بالمغراوي أول أمس يخبره بالترخيص لفتح دار القرآن مع الاقتصار على أحد الفروع فقط. وأضاف القباح، أن المغراوي عبر عن فرحه بهذه الخطوة، لكن امتعض في حديث مع القباج من استثناء باقي الفروع، موضحا أن هذا الأمر هو من باب القبول المرحلي، والطلب الملح الآن هو أن تفتح جميع الفروع. واعتبر القباج هذه الخطوة علامة من علامات الرغبة في الإصلاح، مشددا على ضرورة أن تتجه الدولة إلى استكمال باقي الملفات العالقة، ب»إجراء انتخابات نزيهة وشفافية ترجع الثقة للمواطنين، وغلق ملف معتقلي الرأي والذين ليس لها يد في الأضرار بمصالح البلد، وفتح الحوار معهم بدل معاملتهم معاملة أمنية قاسية، وبإسقاط الفساد والمفسدين وإبعادهم عن الشأن العام»، وألح القباج مرة أخرى على ضرورة فتح كل دور القرآن، «لأن بقاءها مغلقة ليس له مسوغ قانوني أو منطقي، و سيترتب عن ذلك مشكلة كبيرة، مع تردد أعداد غفيرة من الرواد من كل حدب وصوب على دار واحدة»، يضيف المتحدث. يشار أن عدد من دور القرآن التي تم إغلاقها تم فتحها في المدة الأخيرة، فيما اشترطت السلطة المحلية تغيير اسم الجمعية في عدد من المدن، وإرسال طلبات خاصة إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من أجل تدريس وتحفيظ القرآن الكريم. يذكر أن دار القرآن بمراكش تم إعادة فتحها في أبريل سنة 2010، بنفس الطريقة، قبل أن تصدر أوامر بإعادة الإغلاق 24 ساعة بعد ذلك. ويبدو أن الأمر جد مختلف هذه المرة، حسب ما أكده جماد القباج، «لأن الفتح جاء بعد مخاض كبير والإلحاح بكل الوسائل المشروعة وأنه من الصعب التراجع عنه».