يحقق صيام شهر رمضان منافع عديدة للصائم إذ أن فوائده الصحية والنفسية تتسع بالرغم من التغيرات التي ترافقه في مواعيد الطعام والخروج عن نظام الوجبات الأساسية المعتاد عليها، حيث يكون هذا الشهر محطة للراحة النفسية و الصحية . وقد أثبتت بعض الدراسات أن الصوم يلعب دورا كبيرا في الوقاية من عدة أمراض، فيما أثبتت دراسات أخرى ثم اجراؤها على مجموعة من الصائمين واستنتجت آخرها أن كفاءة الأداء العضلي للصائمين تحسنت بنسبة 20% وآلام الساقين بنسبة 11% وسرعة دقات القلب بنسبة 20% وعلل المختصون ذلك إلى أنه خلال الصيام يتوجه جزء من الألم الى العضلات والمخ بدلا من تركيزه على المعدة لهضم الطعام في الايام العادية فيؤدي هذا الى مزيد من النشاط والحيوية وتنظيم الدورة الدموية. ففي وجبة الفطور يستحسن تناول التمر لأنه مادة غذائية سهلة الهضم وتحتوي على السكريات والأملاح وبعض الفيتامينات وبذلك تساعد في القضاء على الإحساس بالجوع خلال نهار الصيام وينصح الصائم بأن يفطر على سوائل دافئة ولو بكميات قليلة والامتناع عن شرب كميات كبيرة من السوائل الباردة والتي قد تؤدي الى حدوث مشاكل في المعدة والأمعاء . ومن الملحوظ أن سلوك الانسان تطرأ عليه تحولات يأخذ بالتغير والانتقال في الحالة النفسية ومن جملتها ان يترك الصائم الطعام ولاتزال نفسه تشتهيه لأن ذلك سيؤثر على ساعات نومه ويشار الى أن تناول كميات كبيرة من الطعام ثم النوم يسبب مشاكل كارتفاع درجة حرارة الجسم، ومن الأفضل أن لا ينام الصائم بعد الأكل إلا اذا كان طعامه خفيفاً وبإمكانه تعويض حرمانه من النوم الى النوم في النهار حتى يبتعد عن الم الصداع الذي تكمن أسبابه في قلة السكر والضغط الذي يبدأ بالنزول خلال نهار الصائم ولا يعتبر ذلك مرضاً .