أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز ابسوس ونشرت نتائجه يوم الثلاثاء تحسن الرعاية الصحية في دول عديدة على مدى السنوات الخمس الماضية لكن المرضى في كوريا الجنوبية والأرجنتين واليابان هم الأكثر رضا عن مستوى الرعاية الصحية الذي يقدم لهم. وفي دراسة أجريت في 15 دولة أعطى مواطنو الدول الثلاث أعلى الدرجات للتحسن في النظم الوطنية للرعاية الصحية بدولهم منذ عام 2008 بالاضافة الى مواطني بلجيكا واستراليا اللتين جاءتا ضمن الدول الخمس الأكثر تحسنا. بينما كان المرضى في السويد وفرنسا وايطاليا والمجر واسبانيا الأقل رضا عن الخدمات الصحية التي تقدم لهم بين الدول الخمسة عشر التي شملتها الدراسة. وقال جون رايت كبير نواب الرئيس والمدير العام لمؤسسة ابسوس التي أجرت الدراسة "في المتوسط يحدث تقدم فيما يتعلق بسهولة الحصول على الرعاية الصحية والتجرية في العالم تعتمد على ما رأيناه. هذا واضح للغاية." وجاءت الولاياتالمتحدة في المرتبة السادسة تليها بولندا وألمانيا وكندا وبريطانيا. وتجدر الاشارة الى ان الدراسة شملت 15 دولة فقط واستندت الى ملاحظات المستخدمين. ولذلك فعلى الرغم من ان نظام دولة ما قد يكون ممتازا مقارنة بنظام دولة أخرى فانها ستحل في مرتبة متأخرة في القائمة اذا لم يصنف المستخدمون نظامها للرعاية الصحية في مرتبة عالية. واستطلعت ابسوس آراء 12001 من البالغين عبر الانترنت في 15 دولة في اوروبا وآسيا وامريكا الشمالية بشأن ما اذا كانت الرعاية الصحية في بلادهم أفضل الآن مما كانت عليه في السنوات القليلة الماضية. وطلبت الدراسة من المواطنين أيضا ان يذكروا سرعة الوصول الى الأطباء والاخصائيين والمستشفيات واجراء الفحوص التشخيصية والحصول على الدواء وتجاربهم بشأن خيارات العلاج والجودة والتنسيق والسرعة ومستوى الرعاية. وأضاف رايت ان الاستطلاع يمكن ان يساعد مسؤولي الرعاية الصحية على معرفة النقاط التي فشلوا في تحقيق توقعات المرضى فيها. وأردف انه بينما توضح النتائج تقييم المرضى لنظم الرعاية الصحية في بلادهم فانها لا تعكس مقارنة بين أنظمة الرعاية الصحية في دول مختلفة. وأحرزت كوريا الجنوبية أعلى الدرجات في كل الفئات. وأعطى المواطنون في اسبانيا التي جاءت في ذيل القائمة درجات متدنية بشأن اجراء اختبارات تشخيصية والوصول الى المستشفيات والحصول على الدواء وخبرات المرضى في كل الفئات. واستطلعت إبسوس آراء زهاء ألف بالغ في كل دولة باستثناء كل من الأرجنتين وبلجيكا والمجر وبولندا وكوريا الجنوبية التي شاركت منها عينة يزيد قوامها على 500 شخص في الدراسة. ويقدر هامش الخطأ في الدراسة التي أجريت بين 4 و 18 يناير كانون الثاني بنحو 3.5 نقطة مئوية بالزيادة أو النقصان بالنسبة لاستطلاع على عينة قوامها ألف شخص وخمس نقاط مئوية للاستطلاع على عينة من 500 شخص