في فضيحة أخرى من العيار الثقيل بالمناطق النائية بالمغرب، فجر شريط مصور شهادة فقيه مسجد، تتهم الحركي (ممثل حزب الحركة الشعبية بالإقليم) ورئيس المجلس الإقليمي لإقليم الطنطان (268 كلم شمال العيون)، وأبرز أعيان منطقة الصحراء، بقضية "حبس وتعذيب فقيه مسجد" بمنطقة نائية بالقرب من جماعة الشبيكة القرية التابعة لإقليم الطنطان . وتعود تفاصيل الحادث، حسب تقصي "شبكة أندلس الإخبارية" في حيثيات الموضوع من مصادر مستقلة، أن الأخ الشقيق للرئيس "بطل الفضيحة"، صاحب الفقيه البالغ من العمر 35 سنة، من مدينة الطنطان إلى منطقة تقع بالقرب من الجماعة القرية المذكورة، من أجل "إستخراج كنز" . حسب المصادر . ليعجز الفقيه على "إستخراج" ما رغبه رئيس المجلس الإقليمي وأسرته التي كانت بمعيته، مما فجر غضب الرئيس لدرجة حبسه وتعذيبه في مكان مجهول لمدة تتجاوز الليلتين . وحسب ما يظهر الشريط، الذي تحققت "شبكة أندلس الإخبارية" من صحته، من مصادر مستقلة، بأن الفقيه المسمى "محمد الحافض ولد محمد لمين"، أنه تم سجنه وتعذيبه عن طريق الكي بالسجائر وبالمواد البلاستيكية على مستوى الدبر، الضهر، الفخذ والأرجل . حسب ما يحكيه محمد الحافض في الشريط . ويضيف، في ذات الشريط المصور من قبل هئية حقوقية ناشطة، بأن التعذيب طاله أيضا عبر خصبه على شرب الخمر والبول وشرب المخدرات التي كانت متوفرة عند أحد أقارب الرئيس المصاحبين له للمنطقة . ليؤكد الفقيه الضحية، بأن من أشرف على عملية التعذيب بالقول : "إن من أشرف على عملية التعذيب هو عالي كرمون، رئيس المجلس الإقليمي بالطنطان" حسب الراوي. ويردف، الضحية، أن الرئيس "بطل الفضيحة" خاطبه بالقول، أنه رجل لا يحكمه أحد، وأن كل شيء في يده". وإلتمس الضحية، في آخر الشريط، من الرأي العام، "التضامن معه في الظروف التي يمر منها". وحاولت غير ما مرة "شبكة أندلس الإخبارية" الإتصال مع رئيس المجلس الإقليمي، لمعرفة رده حول ما ورد من "الإتهامات" في الشريط، الذي حصلت عليه الشبكة، إلا أن هاتفه ظل هاتفه يرد دون مجيب طيلة أمس الإثنين 27 ماي. فيما ظل هاتف شقيقه مغلق . وقد علمت "شبكة أندلس الإخبارية" من مصادر حقوقية، بأنها تعتزم مساندة الضحية، من أجل تقديم شكاية لوكيل الملك في إبتدائية إقليم الطنطان .