ندد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في شخص عضو مكتبه السياسي، يونس مجاهد، اليوم السبت بما أسماه "ممارسة إرهابية لا علاقة لها بقيم مجتمعنا و عمقه الحضاري المتعدد في مكوناته الدينية و الفكرية"، معتبرا الاعتداء الذي تعرضت له الطالبة الاتحادية فدوى الرجواني بجامعة أكادير "مقدمة نكراء للزج بالمجتمع المغربي المتطلع لبناء مجتمع ديمقراطي و حداثي ، في أتون الارهاب الفكري و التطرف السالب للحريات". وأكد الحزب في بلاغ، توصلت شبكة أندلس الإخبارية بنسخة منه، تضامنه مع "المناضلة الاتحادية فدوى رجواني التي طالتها أيادي جبانة و غادرة، حاولت سلبها حقها في الحياة و مصادرة حريتها في التعبير، و تنديدا بهذه المحاولة الآثمة التي تجسد ضحالة فكر أصحابها المتشبع بقيم التعصب و عشق القتل. ونظم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، و معه كل القوى اليسارية و التقدمية و منظمات المجتمع المدني بمدينة أكادير و الجهة، تظاهرة أمام كلية الآداب و العلوم الإنسانية، و التي تتابع الضحية دراستها العليا بها، و حيث تعرضت عضو اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي للاعتداء . و قد تميزت هذه الوقفة بالحضور المتميز و الوازن لكل أطياف اليسار الديمقراطي و المجتمع المدني و شخصيات سياسية و رموز ثقافية من كل الأجيال، وحدها شعار واحد : التنديد بالإرهاب و الدفاع عن الحق في التفكير و حرية التعبير. و بالمناسبة ألقى عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، يونس مجاهد، كلمة عبر فيها بقوة عن "تنديد الاتحاد بما أقدم عليه الجاني تنفيذا لفتاوى فقهاء البغض و التكفير، ليس فقط لان المستهدفة مناضلة اتحادية و إنما باعتباره ممارسة إرهابية لا علاقة لها بقيم مجتمعنا و عمقه الحضاري المتعدد في مكوناته الدينية و الفكرية، و باعتباره مقدمة نكراء للزج بالمجتمع المغربي المتطلع لبناء مجتمع ديمقراطي و حداثي ، في أتون الارهاب الفكري و التطرف السالب للحريات" . وبهذه المناسبة، دعا المكتب السياسي كافة القوى السياسية و المنظمات المدنية و منظمات الشباب المتشبعة بقيم الديمقراطية إلى تعبئة الذات الجماعية و استنهاض كافة الديمقراطيين ل"حماية المكتسبات الديمقراطية التي راكمها شعبنا على مدى عقود من النضال المتواصل، و العمل على ترسيخها، و مواجهة المد الأصولي الساعي إلى العودة بالمجتمع إلى عهود الاستبداد". وعقب ذلك أصدرت الهيئات السياسية و النقابية و الجمعوية، بيانا مشتركا للتضامن مع الضحية، و التنديد بما أسمته "محاولة التصفية الجسدية التي تعرضت لها، مع التأكيد على البعد السياسي و الرسالة الترهيبية للواقعة الأليمة التي هزت رحاب الجامعة، التي من المفروض، بأن تكون منارة للعلم و المعرفة و القيم الإنسانية النبيلة". وأكد الحزب أن "بعض الملتحين تسربوا داخل فصائل الطلبة، للتشويش على هذه التظاهرة الحاشدة، في إطار تعصبهم ضدا على جريمة التعبير والفكر، إلا أن المشاركين في التظاهرة تصدوا لهم بحزم وأجبروهم على الانصراف".