يشارك أكثر من 20 من الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين المغاربة يمثلون العديد من القطاعات والمؤسسات إلى جانب أكثر من 300 من نظرائهم من البلدان المتوسطية في فعاليات الملتقى الأول للاقتصاد الاجتماعي والتضامني في منطقة المتوسط (ميديس 2013) التي انطلقت يوم الخميس الماضي بالعاصمة التونسية وتختتم مساء اليوم . وتميزت المشاركة المغربية في هذه التظاهرة التي استهدفت تقديم "مبادرات مبتكرة من أجل إقامة فضاء متوسطي متضامن يمكن الفاعلين المدنيين من بناء نموذج تنموي جديد من خلال خلق مجموعة من الأنشطة المستدامة والمسؤولة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي" ٬ بحضور قوي سواء على مستوى التدخلات في الجلسات وورشات العمل للتعريف بالتجربة المغربية في هذا المجال ٬ أو بواسطة إقامة مجموعة من الأروقة التي تعرف بما حققه المجتمع المدني المغربي من نماذج ناجحة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وفي هذا السياق، أبرز عدد من الفاعلين المغاربة أهمية هذا الملتقى في بناء جسور التواصل وتبادل الخبرات والتجارب وكذا بالتعريف بالتجربة المغربية الرائد في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية القائمة على المبادرة الذاتية والتشجيع والمواكبة من قبل الدولة. وفي هذا الصدد يقول أيت حدوث ٬ رئيس الشبكة المغربية للاقتصاد الاجتماعي التضامني٬ وهي إحدى الجهات الرئيسية المساهمة في تنظيم هذه التظاهرة٬ إن الشبكة المغربية التي تتولى منصب نائب رئيس الشبكة المتوسطية (ميديس)٬ تلعب دورا طلائعيا على مستوى المنطقة المتوسطية في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ٬ مشيرا إلى أن ملتقى تونس من شأنه أن يعطي دفعة قوية للفاعلين في هذا القطاع وللدينامية التي انطلقت في المنطقة المتوسطية في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني٬ خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلدان الأوربية . وأضاف أن مشاركة الفاعلين المغاربة في الملتقى مكنتهم من تحقيق مزيد من التواصل مع نظرائهم في البلدان المغاربية الذين يعتبرون أن التجربة المغربية في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ٬ بما حققته من نضج ٬ تمثل "نبراسا ينير طريقهم في هذا المجال بهدف الاستفادة منها" .