قال الشيخ محمد الفيزازي اليوم الخميس إنه حاور أحمد عصيد عدة مرات و لساعات طويلة، حاول خلاله "هدايته" ون إقناعه "بعظمة الإسلام وجلال القرآن وصدق النبي الرحمة المهداة" معترفا أنه فشل في ذلك. و قال الفيزيازي "لقد حاورت "عصيد" أكثر من مرة ولساعات طويلة... وحاولت هدايته بكل ما أوتيت من قوة، وأعترف أنني فشلت في إقناعه بعظمة الإسلام وجلال القرآن وصدق النبي الرحمة المهداة... صلى الله عليه وعلى آله وسلم. بل ما زادت دعوتي عصيدا إلا نفورا"ى مستشهدا بآية من القرآن "{ولقد صرّفنا في هذا القرآن ليذّكروا وما يزيدهم إلا نفورا}". و أضاف الفيزازي على صفحته على الفيسبوك "كنت دائما أشعر أن بيني وبين الرجل جدارا يمنع وصول الآيات والأحاديث إلى قلبه"، و بعد الاستشهاد بآيات قرآنية و أحاديث نبوية أراد منها الفيزازي إظهار صعوبة "هداية" بعض الناس اعترف الفيزازي بفشله في مسعاه قائلا "نعم فشلت في هدايته... بسبب الوقر في أذن الرجل". و استغراب الفيزازي مما أسماه برودة بعض المحسوبين على التيارات الإسلامية في الرد على تصريحات عصيد الأخيرة قائلا "أسجل عجبي من برود الإخوة في الأحزاب والجماعات الإسلامية لا سيما حزب العدالة والتنمية الحاكم وبين يديه حقيبة العدل والحريات... وجماعة العدل والإحسان... كما أتأسف لموقف "المجلس العلمي الأعلى" ووزارة الأوقاف..." السلبي حيال هذه الهجمة العلمانية على دين الأمة". حسب ما جاء في تصريحه. و دعا الفيزازي إلى التزام السلمية في الرد، وتوخي الحكمة والأسلوب المتحضر. وانتهاج السبل المشروعة، واللجوء إلى القضاء باعتباره الجهة الوحيدة التي تمتلك حق العقاب ...لا سيما وقانون "زعزعة عقيدة مسلم" بين يديه... والخروج إلى الشارع للاحتجاج السلمي في تظاهرات ووقفات منددة ومستنكرة الاعتداء على قيم أمتنا المغربية. رافضين كل أشكال العنف والإيذاء الجسدي... الذي لا يمكن أن يصب إلا في مصلحة المعتدين... ليجعل منهم ضحايا بدل ما هو عليه الآن من شن العدوان. و الكلام للفيزازي. و يأتي رد الفيزازي على خلفية ما نشرناه سابقا حول تصريحات الباحث الأمازيغي أحمد عصيد التي قال فيها إن الرسائل التي أرسلها الرسول (ص) إلى ملوك ذلك العصر يدعوهم فيها إلى الإسلام و تبدأ بعبارة "أسلم تسلم" و يتم تدريسها لتلاميذ الجذع مشترك في مادة التربية الإسلامية بأنها رسائل إرهابية تهديدة، ما أثار عليه ردود أفعال قوية.