في سابقة في خطها التحريري الرسمي وصفت وكالة المغرب العربي للأنباء بأنها "الصحراء الغربية"، وهي التسمية القانونية التي تحملها الأقاليم المتنازع عليها بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، إلا أن وسائل الإعلام المغربية الرسمية والحزبية والخاصة دأبت على تسميتها ب "الصحراء المغربية". وجاء استعمال عبارة "الصحراء الغربية"، في قصاصة بثتها الوكالة الرسمية من نواكشوط يوم 28 مارس، بعد استقبال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز٬ لكريستوفر روس الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الذي زار موريتانيا حاليا ضمن جولته بالمنطقة. وكتبت الوكالة الرسمية "أن روس أشار "إلى أنه يزور موريتانيا في إطار جولة جديدة مكرسة للبحث عن حل لقضية الصحراء الغربية طبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي". وكان مجرد وصف تلك الأقاليم بأنها "الصحراء الغربية" يؤدي بصاحبه إلى السجن، ومازال استعمال مثل هذا الوصف يتهم بالخيانة أو العمالة. وكان وزير الداخلية السابق إدريس البصري الذي كانت يقع تحت نفوذه الأجهزة الأمنية التي أودت بالكثيرين إلى السجن بسبب استعمالهم عبارة "الصحراء الغربية" بدلا من "الصحراء المغربية"، قد فاجأ المغاربة عندما بدأ هو الأخر يستعمل عبارة "الصحراء الغربية" لكن بعد أن نفا نفسه إلى باريس. يذكر أن حزب "الأصالة والمعاصرة" سبق له أن تقدم باقتراح لاستعمال عبارة "الصحراء الغربية"، بدلا من "الصحراء المغربية"، لكن الحزب سرعان ما تراجع عن مقترحه وأصبح يستعمل عبارة "الصحراء المغربية". كما سبق، أن تم إعفاء السنة المنصرمة، صحفية في الإذاعة الوطنية المغربية زهور الشرقي، بمجرد أن أخطأت في وصف الصحراء محل النزاع ب"الغربية" بدل "المغربية" .