حصل المغرب على الدفعة الاولى من صفقة المساعدات الاقتصادية التي تعهدت بتقديمها الدول الملكية الخليجية وهي حوالي 2.5 مليار دولار، وتدخل في إطار توطيد العلاقات بين الأنظمة الملكية في أعقاب اندلاع الربيع العربي. ونقلت وكالة رويترز اليوم الجمعة عن مسؤول مغربي قوله ان المغرب تلقى الدفعة الأولى من صفقة مساعدات بقيمة 2.5 مليار دولار وعدت بها دول خليجية عربية لكنه لم يفصح عن المبلغ الأول الذي جرى تقديمه. وكانت السعودية وقطر والامارات العربية المتحدة والكويت وافقت في ديسمبر من سنة 2011 على تقديم 2.5 مليار دولار للمغرب والأردن وهما الدولتان العربيتان الوحيدتان خارج الخليج العربي اللتان يوجد بهما نظام حكم ملكي. وقال المسؤول المغربي الذي طلب ألا ينشر اسمه ان المعونات بدأت تتدفق ومن المأمول ان يستمر تدفقها. ولكنه لم يشأ أن يذكر مقدار الأموال التي تم تحويلها. وقالت مصادر ان المغرب وضع اللمسات النهائية للاتفاق مع دول الخليج العربية على هامش القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في الرياض الشهر الماضي. ويقول محللون ان هذا التحرك لتوطيد العلاقات بين النظم الملكية في المنطقة هو جهد منسق لاحتواء الاضطرابات المصاحبة للانتفاضات المطالبة بالديمقراطية التي أطاحت بنظم استبدادية في مصر وتونس واليمن وليبيا. وكانت العربية السعودية قد طالبت بانضمام المغرب والأردن الى الخليج العربي وهو ما اصطلح عليه وقتها "بنادي الملكيات"، لكن المقترح لم يتطور وجرى تعويضه بمساعدات اقتصادية هامة للغاية.