قال مصرفيون يحضرون المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري هذا العام، إنهم يعتبرون إفريقيا سوقا واعدة يستحق أن يوضع في خططهم الاستثمارية. وقال بيتر ساندس الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد "إفريقيا هي أحد الأسواق التي نرى فيها الكثير من الفرص". وأضاف "إنها جزء من العالم لم يحظ بالكثير من التركيز، لأن الجميع- وهم محقون تماما- منشغلون بالهند والصين ومنطقة جنوب شرق آسيا ككل". والبنوك الصينية من بين أوائل البنوك التي شقت طريقها إلى القارة السمراء مع قيام بنك (آي.سي.بي.سي) -أكبر مصرف في العالم، من حيث القيمة السوقية- بشراء حصة 20 بالمئة في ستاندرد بنك بجنوب إفريقيا في 2007. ومنذ ذلك الحين بدأت بنوك اخرى في الذهاب الي المنطقة لتسهيل التجارة بين افريقيا والصين المتعطشة للموارد الطبيعية. ووصف سايمون كوبر المدير التنفيذي لعمليات بنك (اتش.اس.بي.سي) في الشرق الاوسط وشمال افريقيا هذا بأنه "تجارة الجنوب-الجنوب". وقال في مقابلة "هناك الكثير من العمل لتسهيل انشطة الشركات الصينية التي تريد الذهاب الي افريقيا ونتوقع ان هذا النوع من الاعمال سيستمر في النمو". وكثيرا ما واجهت عمليات للاستحواذ ومحاولات اخرى مماثلة للنمو في إفريقيا صعوبات في اتمامها. ففي 2011 تراجع بنك (اتش.إس.بي.سي) عن مسعى للاستحواذ على مصرف نيدبنك في جنوب إفريقيا قائلا ان الاخير فشل في تلبية شروطه للاستحواذ. وكعكة الايرادات للبنوك في افريقيا هي ايضا اصغر حجما بكثير من مناطق اخرى مع تسجيل اجمالي رسوم العمليات المصرفية الاستثمارية في افريقيا والشرق الاوسط حوالي مليار دولار العام الماضي مقارنة مع الرسوم الاسيوية التي أدرت حوالي عشرة أضعاف ذلك المبلغ.