أكد 62% من كبار قادة الأعمال المشاركين في أول ملتقى يعقده بنك "إتش إس بي سي" لقيادات الخدمات المصرفية العالمية والأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن الربيع العربي سيكون له تأثير إيجابي على اقتصاد المنطقة على مدى السنوات الثلاث المقبل، وهو ما يدعم رؤية إتش إس بي سي في أن المنطقة ستواصل دورها الأساسي على الساحة العالمية. وعلى الرغم من ذلك، فإن 28% من المشاركين فقط يخططون للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينما أبدت الغالبية العظمى من المشاركين ( 45% رغبتهم في الاستثمار في مناطق آسيا). بيد أنه عند سؤالهم عن الاستثمار في فئات الأصول، أعرب 11% من المشاركين عن رغبتهم في التخطيط لاستثمار أموالهم في سوق الأوراق المالية، مقابل 19% من المشاركين يتطلعون للاستثمار في الذهب، و36% يميلون نحو الاستثمار في العقارات. وقال محمد التويجري، رئيس إدارة الخدمات المصرفية العالمية والأسواق والخدمات المصرفية الخاصة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بنك إتش إس بي سي: هذا هو الوقت المثالي للاجتماع بكبار وأهم عملائنا من المنطقة. ففي ظل أجواء عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة، أكثر من أي وقت مضى، يحتاج عملاؤنا إلى بنك يمكنهم الاعتماد عليه، ليس لمجرد الحصول على الحلول والمنتجات الفعالة فقط، مثل قدرتنا على إدارة المخاطر التي حصلنا من خلالها على الجوائز، بل لكونهم في حاجة ماسة للحصول على الاستشارات التي يمكنهم الاستفادة منها في التخطيط لأعمالهم وتنمية ثرواتهم، عندما تقتضي الحاجة إلى ذلك. وأضاف التويجري بأنه بالنظر إلى نتائج الاستبيان، نرى أن عملاءنا جادون في الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا، والواقع أن بنك إتش إس بي سي هو البنك المثالي والمؤهل للربط ما بين هاتين المنطقتين. فقد كنا أول من طرح سندات باليوان الصيني للاكتتاب العام في الخارج، كما استحوذنا على مكانة الصدارة في قائمة المؤسسات المالية في مجال إصدار السندات المقومة باليوان الصيني في الخارج وكذلك في مجال إصدار السندات والصكوك في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. ومن خلال وجودنا الطويل في آسيا والذي تمتد جذوره إلى أكثر من 60 عاماً في الإمارات، فإنه ليس هناك بنك أفضل لتوفير الدعم والمساندة للعملاء لتعزيز علاقات التبادل التجاري بين هاتين المنطقتين الحيويتين. وقد ضم المنتدى، الذي عقد في شهر أكتوبر الجاري في دبي، ما يزيد على 200 من كبار العملاء من أصحاب الشركات الكبرى والناجحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمناقشة التوقعات المستقبلية للمنطقة. وبعد الكلمة التي ألقاها نوريل روبيني، وهو واحد من أشهر الخبراء الاقتصاديين على مستوى العالم، تفاعل الحاضرون من خلال مناقشات اللجنة حول تمويل المشاريع وإدارة المخاطر وحوكمة شركات الأعمال العائلية وتمويل رأس المال والمشاريع الاستثمارية بوجه عام.