أكد المتحدث باسم حركة (أنصار الدين) المالية المعارضة، سنده ولد بوعمامة، أن لا نية للحركة باستهداف الجزائر أو المصالح الغربية داخل الجزائر بسبب السماح للمقاتلات الفرنسية بعبور الأجواء لضرب معاقل الجماعات المتشددة في شمال مالي. وقال ولد بوعمامة في حديث مع صحيفة (الشروق) الجزائرية، نشر السبت، في رده على إعلان كتيبة (الموقعون بالدماء) التابعة لكتيبة (الملثمين) التي يقودها الجزائري مختار بلمختار (42 عاما) نيتها استهداف الجزائر والمصالح الفرنسية، "بالنسبة لنا في جماعة أنصار الدين، حربنا واضحة وعدونا واحد ونطاق نشاطنا معلوم، فحربنا ستكون ضد العدو الفرنسي وحلفائه، وعملياتنا ستكون في أرضنا فقط، أي في مالي، ولهذا لن نمس أي شبر من التراب الجزائري، ولا المصالح الغربيةبالجزائر، عكس ما تقوم به الجماعات الأخرى". وحمّل ولد بوعمامة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مسؤولية "الإعتداء" الذي تعرضت له المنشأة النفطية في عين أميناس بالجزائر. وقال "الأمر واضح بالنسبة لنا، حرب الإرهابي هولاند ضد شعبنا في مالي هي المتسبب الوحيد لما جرى في عين أميناس، فكما هو معلوم.. الفوضى تؤدي للفوضى، والعنف يؤدي إلى العنف، هذه هي سياسة فرنسا .. تلغم المنطقة ليكتوي بها الآخرون، وهو الحاصل في الجزائر". واتهم ولد بوعمامة القوات الفرنسية بالكذب من خلال ادعائها أنها سيطرت على مدينة كونا بشمال مالي، وقال "فرنسا تكذب، وتمارس الدعاية الإعلامية في حربها ضد شعبنا، المعارك لا تزال متواصلة لصد أي هجوم يقوم به الجيش الفرنسي وعملائه، ونحن نمتلك من العدة والرجال لمقاتلة الفرنسيين وكل جيوش العالم لسنوات". وأكد ولد بوعمامة أن حركة (أنصار الدين) تحظى بدعم قطاع واسع من الماليين، وقال "نحن نحظى بالتأييد والتعاطف في كل ما نقوم به، غايتنا رد الهجوم الفرنسي والذود عن الأمة ومناصرة المظلومين، ولو لم نرغم على القتال لما رفعنا السلاح". ومن جانب آخر، أكد القيادي في حركة انصار الدين في تصريحات نشرت السبت ان الجماعات الاسلامية التي تسيطر على شمال مالي تملك من السلاح والرجال لمقاتلة "الفرنسيين وكل جيوش العالم" لعدة سنوات، متهما فرنسا "بالكذب" بشأن سقوط كونا. وقال ولد بوعمامة إن "المعارك لا تزال متواصلة لصد أي هجوم يقوم به الجيش الفرنسي وعملائه". واضاف "نحن نمتلك من العدة والرجال لمقاتلة الفرنسيين وكل جيوش العالم لسنوات". وبالنسبة لانصار الدين فان الهجوم الذي تعرضت له المنشأة الغازية بان امناس على يد كتيبة (الموقعون بالدماء) التي يتزعمهما مختار بلمختار هي من نتائج الحرب في مالي.