أحبط الجيش المصري فجر اليوم محاولة لتفجير كنيسة ماري جرجس وهي الكنيسة الوحيدة برفح المصرية على الحدود مع قطاع غزة. وقال الجيش في بيان له إن ثلاث دوريات عسكرية تمكنت من رصد سيارتين أحداهما شاحنة صغيرة تقفان في المنطقة الخلفية للكنيسة وعند الاقتراب منهما فرت السيارة مسرعة ولدى تفتيش الشاحنة عثر بداخلها على أسلحة حربية ومتفجرات. ونقل مراسل فرانس 24 من سيناء يسري محمد عن مصادر أمنية برفح المصرية أنه لا توجد حتى الآن أية معلومات عن هوية المهاجمين وأنها ترجح أن يكونوا من المتشددين الإسلاميين الذين تلاحقهم قوات الأمن المصرية منذ شهر أغسطس/آب الماضي في اعقاب مقتل 16 ضابطا وجنديا مصريا في هجوم على نقطة حدودية برفح المصرية. وأضافت المصادر أن الكنيسة مهجورة وتم إحراقها ونهبها بالكامل خلال ثورة 25 يناير/كانون الثاني ولم يعاد تجديدها منذ ذلك الحين. وكانت قوات الجيش المصري كثفت دورياتها بمنطقة رفح في أعقاب محاولة التفجير كما قامت بعمليات تمشيط واسعة في المناطق التي يحتمل أن يكون المهاجمين قد فروا إليها. وقالت المصادر أنه تم أيضا زيادة عدد الدوريات حول منازل ومتاجر الأقباط بالمدينة. وتعيش في رفح المصرية تسع عائلات قبطية فقط وتعرضوا منذ عدة أشهر لمحاولة تهجير عندما قام بعض المتشددين بإرسال خطابات تهديد إليهم ومطالبتهم بترك المدينة وبعد ذلك تعرض أحد التجار الأقباط ومنزل قبطي آخر لإطلاق الرصاص من قبل مجهولين. وعرضت العائلات المسيحية ممتلكاتها للبيع خوفا من تعرضها للنهب بعد رحليهم عن المدينة. ويعمل معظم المسيحيين الموجودين برفح موظفين حكوميين في مجلس المدينة ومديرية التربية والتعليم ومديرية الصحة ويمتلكون عدة متاجر لبيع السلع. لكن أزمة تهديد المسيحيين في البلاد حسب مراسلنا يسري محمد لا تقتصر على شبه جزيرة سيناء. فقبل شهور، أجبرت عائلات مسيحية على مغادرة قريتها في الإسكندرية، لكن قيادات إسلامية تدخلت لإعادتهم، كما تكرر الأمر في محافظة الجيزة المتاخمة للعاصمة المصرية. ومنذ الإطاحة بنظام حسني مبارك وبروز تيارات الإسلام السياسي على سطح المشهد في البلاد، بدأ بعض المتشددين الإسلاميين في العمل بحرية أكبر. ويقول محللون إن إسلاميين يحتمل أن يكونوا على صلة بتنظيم القاعدة أصبح لهم وجود قوي في المنطقة. وعبرت إسرائيل عن مخاوفها بشأن الأمن في سيناء حيث وقعت أربع هجمات على الحدود على الأقل منذ سقوط مبارك في فبراير 2011. وتعهد الرئيس المصري الجديد محمد مرسي باستعادة الأمن والنظام. لكن محاولات بسط السيطرة تواجه صعوبة بسبب العداء القديم بين القبائل البدوية بالمنطقة وبين الحكومة المركزية في القاهرة.