أكد عبدالإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المغربية خلال تدخله في مهرجان خطابي حضره الألف من ساكنة إنزكان، على أن الحكومة كانت تواجه حربا طيلة عام من تنصيبها وتتلقى الضربات من طرف المعروفين بمناصرة الفساد والاستبداد لأنهم راو بأن هذه الحكومة عازمة في محاربة الفاسدين والمفسدين وتبني منطق الحكامة الجيدة، وأبرز عزم الحكومة على مواصلة نهج الاصلاح ومواجهة كل المخططات الحائلة دون ذلك. كما اطمأن زعيم الحزب الإسلامي إلى أن مجرد حضور هذا العدد الهائل من ساكنة انزكان هو دليل انتصار حزب العدالة والتنمية يوم الخميس المقبل في اقتراع الانتخابات البرلمانية الجزئية التي ستجرى لتعويض الحسين أضرضور الذي تم إلغاؤه من طرف المجلس الدستوري. وفي نفس السياق أشار بنكيران في معرض دفاعه عن إنجازات الحكومة إلى مجموعة من المبادرات الدالة حسب قوله على أن حكومته عازمة في محاربة الفساد ومنها الزيادة في منحة الطلبة وكذلك الزيادة في معاشات المتقاعدين إلى 1000 درهم بالإضافة إلى قرار وزير الصحة الحسين الوردي إلى منع الأطباء القطاع العام من العمل في القطاع الخاص لما في ذلك من أثار سلبية على قاعدة عريضة من الشعب المغربي، وكذلك فيما يخص قرار منع أساتذة التعليم العمومي من العمل في القطاع الخاص. زعيم الاستقلاليين حميد شباط لم يسلم من تقطير شمع بنكيران الذي خاطبه قائلا "أننا مغاديش نولو دراري صغار" في إشارة إلى الخرجات الإعلامية التي اعتاد عليها شباط منذ انتخابه على رأس حزب الاستقلال الذي رفض بنكيران عدم الرد عليه احتراما لمنطق التحالف على خلفية الاتهامات والتشويش الذي يمارسه على الأغلبية الحكومية، وابرز بنكيران إلى أن منطق الحكومة هو إرجاع الأمور إلى نصابها من منطق المواطن في خدمة الدولة إلى منطق الدولة في خدمة المواطن.