أكَّدَ رئيسُ الحكومة، عبد الإله بنكيران، في مهرجانٍ خطابي بإنزكان، أنَّهُ يتحمل مسؤولية الزيادة في ثمن المحروقات، قائلاً إنهَا ضخت أزيد من 54 مليار درهم في ميزانية الدولة، متعهدا في الآن نفسهِ بِ"تحويل تلك الزيادة الى مساعدات للمحتاجين خلال سنة ،2013 انسجاماً مع مرامي حزب العدالة والتنمية، المتسجدة وفقَ قوله في "إعادة التوازن للمجتمع المغربي عبرَ إمكانيات الدولة، وكذا إعمال منطق "الدولة في خدمة الشعب"، و"ليس الشعب في خدمة الدولة". وأثناء حديثه بالمهرجان الذي حضرهُ أمس، دعماً لمرشح حزبه في إطار حملة الانتخابات الجزئية للمقعد البرلماني الشاغر بدائرة عمالة انزكان آيت ملول، استطردَ بنكيران قائلاً " "نحن لم نغير المغرب في سنة واحدة، وقدْ قمنَا منذُ مجيئنا إلى الحكومة بأشياء مهمة، قد لا تكونُ ذاتَ وقعٍ كبير، لكنها تبينُ عن إرادة الاصلاح لدينا، علما أننا لم نأت للتمتع بامتيازات أو تعويضات بل من أجل خدمة الشعب، فأيدينا وقلوبنا نظيفة ولساننا ندعو به الى الخير، لقدْ قمنا بأمور لم تعجب البعض لكننَا نتشبت بمبدئنا المتجسد في مصلحة الشعب أولا، وسننتصر به...". وفي غُضون اللقاء ذكَّرَ بنكيران بسعيِ الحكومة في الآونة الأخيرة إِلَى تفعيل صندوق التضامن الاجتماعي الخاص بنفقات النساء المطلقات، والزيادة في منحة الطلبة وأجرة التقاعد بعد استشارة وزارة المالية، علاوةً عَلَى الجرأة في الكشف على لوائح المستفيدين من رخص النقل ومقالع الرمال، وكذا منع الأساتذة والأطباء العموميين منَ العمل في القطاع الخاص . وهيَ قراراتٌ ألَّبتِ الجميعَ على الحكومة حسب بنكيران، الذي ذهبَ إلى أَنَّ منجزاته جعلت الكل يعارضُه من إعلام وحلفاء يتكلمون، قال بنكيران إنه لا ردَّ عليهم اتقاءَ التحول إلى "دراري صغار"، وحرصاً على تامين الاستقرار والأمن بالوطن". وجدير بالذكر، أن حضور بنكيران شخصيا إلى عمالة إنزكان بأكادير، مرفوقاً بقيادات حزبه؛ الرباح والخلفي وبوانو والأزمي، كانَ لدعم مرشح المصباح "أحمد أدراق"، قصدَ الظفرِ بالمقعد البرلماني الشاغر، يوم الخميس 20 دجنبر الجاري، بعدَ انتصار العدالة والتنمية في انتخابات جزئية جرى تنظيمها قبل أشهر في كل من مراكش وطنجة.