قطع عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، يوم الثلاثاء 18 دجنبر 2012 العهد على نفسه بتحويل أموال صندوق المقاصة إلى الفقراء فقط، وقال بأنه سيبدأ في ذلك تدريجيا خلال العام القادم؛ انتصارا لحقوق المغاربة الفقراء، مضيفا بأن حزب العدالة والتنمية ينظر إلى الدولة المغربية على أنها دولة عظمى يجب أن تأخذ مكانها بين الدول القوية مستقبلا، مؤكدا في الوقت نفسه بأن حزبه يمارس الديمقراطية ولا يكثر الحديث عنها. وأكد عبدالاله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية؛ أن العهد الذي قطعه مع الشعب المغربي ماض في تنفيذه والمتمثل في محاربة الريع والفساد وخدمة مصالح الشعب المغربي. وأضاف بنكيران الذي تحدث في مهرجان خطابي فاق حضوره 5000 من أبناء إنزكان والضواحي لدعم مرشح الحزب الأستاذ أحمد أدراق؛ أن حزب العدالة والتنمية لا يبيع الأوهام لضمان مواقع مناضليه. وطالب بنكيران في المهرجان الخطابي، الذي نظمه حزب العدالة والتنمية، أول أمس بإنزكان ايت ملول، الطبقة المتوسطة بالتضحية بالقليل من أجل دعم الفقراء والمحتاجين، وبالتالي دعم الاستقرار والأمن، وإرجاع التوازن إلى الاقتصاد الوطني. إلى ذلك ذكر الأمين العام جماهير إنزكان أنه مرت سنة على التجربة الحكومية كلها معارك شنت من قبل مفسدين معروفين، لكن بالمقابل أشاد عبد الاله بنكيران بالاستقرار الذي أصبح المغرب ينعم به بعد حراك خرجت خلاله آلاف من المواطنين إلى الشارع رافعة مطالب عديدة، وتأسف في الوقت نفسه لكون بعض الحلفاء يتكلمون عن حزب العدالة والتنمية بسوء لكن – يقول بنكيران- لن أرد عليهم...، ودعا بنكيران الجماهير الحاضرة في ساحة (تيران ليكرو بتراست)، إلى التصويت على مرشح المصباح أحمد أدراق، وتوجيه رسالة إلى رموز الفساد، الذين قال بأنهم يشوشون على مسيرة الإصلاح، معتبرا بأن الحشد الكثيف في هذه الساحة مؤشر على النجاح في انتخابات يوم الخميس المقبل، وأن هذه الانتخابات الجزئية محاكمة لتجربة الحكومة الجديدة. وشدد بنكيران على متابعة الإصلاح خطوة خطوة ملفا ملفا، خدمة للشعب الذي يشكل حسب تعبيره أولوية حزبه، وأبرز بأن أيادي الحزب إلى الآن نظيفة من كل فساد، وبأن أعضاء حزبه لم يصلوا إلى البرلمان بأصوات أعوان السلطة ولا عمال الأقاليم ولا قادة المقاطعات، وإنما بإرادة الشعب المغربي، مؤكدا بأن حزبه مستعد لتصحيح مواقفه في حالة ما إذا خرج عن مساره، مقرا في الوقت ذاته بأنه من كان وراء الزيادة في ثمن المحروقات، لتفادي رهن الدولة للمديونية الخارجية، والسياسات الدولية المرتبطة بالديون. وبرر بنكيران، وسط تصفيقات وهتافات قوية، قراراته منع الأطباء في القطاع العام من الولوج إلى القطاع الخاص، وكذا الأساتذة والمفتشين، بإعلاء المصلحة العليا للمواطنين والوطن، كما برر الزيادة في منحة الطلبة، ومعاشات المتقاعدين بالرغبة في التخفيف على المحتاجين، وبالواجب الأخلاقي والديني الذي تفرضه الأخلاق والقيم الإسلامية، معتبرا بأن سنة واحد من عمر الحكومة لا يمكن أن تغير كل الأوضاع التي تراكمت عبر سنين. ومن جهته أكد أحمد أدراق مرشح الحزب على ضرورة توجيه رسالة من انزكان ايت ملول إلى كل المتربصين بالتجربة الحكومية والمتربصين بتجربة الأستاذ عبد الإله بنكيران. وفي تصريح ل "التجديد" قال أحد المواطنين بتاراست إنزكان: "إن هذا الحضور بالآلاف الذين حجوا نساء ورجالا وشبابا إلى هذا المهرجان لإشارة قوية إلى الخصوم لمراجعة مواقفهم قبل أن يلفظهم التاريخ.. إن اليوم لمشهود – يضيف المتحدث- لدى أبناء سوس الذين أدلوا بكلمتهم يوم 25 نونبر 2011..."