سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بنكيران "أريدكم أن ترسلو رسالة لأنصار الفساد وأنصار الاستبداد ولو أن هذا مقعد واحد" و"أخلاقنا تمنعنا من الرد على بعض حلفائنا لأننا ماشي دراري" و"حتى بعض القنوات الرسمية أصبحت معارضة"
دعا عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، الناخبين في منطقة إنزكان إلى التصويت على حزبه في الانتخابات الجزئية المرتقبة اليوم الخميس لتوجيه رسالة "إلى أنصار الفساد وأنصار الاستبداد وتقولوا لهم اتكروا عنكم حكومتنا التي تتمتع بتوفيق من الله وثقة الشعب وتعيين من جلالة الملك". رغم أن الأمر يتعلق بمقعد برلماني واحد يضيف بنكيران، إلا أن له "رمزية كبيرة"، وذلك خلال لقاء جماهيري نظم يوم أمس الثلاثاء بإنزكان. كما وجه بنكيران رسالة إلى حميد شباط، أمين عام حزب الاستقلال، دون أن يذكره بالاسم قائلا "بعض حلفائنا يتكلمون فينا بسوء ولن نرد عليهم لأن أخلاقنا تمنعنا. ما دام أنك حليفي فأنا سأتحمل منك. وإذا أصبحنا نتبادل الشتائم فسنصبح "دراري" في نظر الشعب المغربي".
رسالة أخرى قوية وجهها بنكيران للقنوات التلفزية العمومية التي اتهمها بمعارضته قائلا "كلشي اليوم بما في ذلك بعض القنوات الرسمية تقول كلشي ولى معارض وكلشي تتطلق ليه اللسان وكلشي ولى كيتجرأ على رئيس الحكومة والحكومة والوزراء".
لكن خطاب بنكيران تضمن بعض المغالطات الصارخة من قبيل خلطه بين صندوقي التماسك الاجتماعي الموجه لتمويل برنامجي راميد وتيسير وصندوق التكافل العائلي المخصص لنفقة المطلقات، وهي كلها مشاريع رأت النور على عهد الحكومة السابقة واعتبرها بنكيران من "إنجازات حكومته".
بالمقابل تحدث بنكيران عن "مقاومات للإصلاح" وإضرابات "مدبرة" في قطاع النقل ضد إرادة حكومته في محاربة الريع، غير أنه لم يوضح لماذا نشر وزيره في التجهيز لائحة غير مفهومة برموز وأرقام يفترض أنها لمالكي رخص استغلال المقالع.
تجدر الإشارة إلى أن المجلس الدستوري قضى ببطلان انتخاب نائب عن حزب الاتحاد الاشتراكي بدائرة انزكان آيت ملول في انتخابات 25 نونبر 2011، ما يرشح الإسلاميين لاستعادة المقعد رقم 107 الذي فقدوه في طنجة خلال الانتخابات الجزئية الأخيرة بمجلس النواب.