أدان المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان اللجوء إلى العنف والاستعمال المفرط للقوة الذي مورس ضد المتظاهرين عندما تم اللجوء إلى تفكيك مخيم ساحة "بويرطة دلصول" وسط العاصمة الاسبانية. وفي بيان له، تم تعميمه الثلاثاء، قال المكتب إنه يتابع عن كثب تطورات الوضع الحقوقي بالجارة اسبانيا، "حيث تم قمع المحتجين بعنف خلال الأسبوع الماضي ،وبالضبط يوم الثلاثاء 18 ماي 2011 عندما قامت قوات مكافحة الشغب وبدعم من أفراد الشرطة بتفكيك مخيم احتجاجي بوسط العاصمة الاسبانية مدريد، وأدى هذا التدخل العنيف إلى إصابة العديد من المحتجين واعتقال العشرات منهم". وذكرت العصبة أن المحتجين كانوا قد قرروا الاستمرار في حركتهم الاحتجاجية والاعتصام بساحة " بويرطة دلصول "إلى غاية 22 ماي 2011 موعد إجراء الاستحقاقات الانتخابية باسبانيا لإثارة انتباه الرأي العام الاسباني والدولي للأوضاع المزرية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا باسبانيا ،والمطالبة ب" التجديد الديمقراطي والعدالة الاجتماعية والكرامة ..." وطالبت العصبة الدولة الإسبانية بالاستجابة الفورية لمطالب المحتجين من الشباب، والتي أعلنوها في بياناتهم مع ضرورة إعادة النظر في التدابير المتخذة للتغلب على الأزمة الحالية . كما استغربت ما أسمته "صمت دول الاتحاد الأوروبي وعدم إدانتها لما حدث و يحدث الآن في اسبانيا ويطالب هذه الدول بفرض عقوبات على إسبانيا الدولة العضو في الاتحاد من أجل إرغامها على احترام الحق في التظاهر والاحتجاج السلمي ، وصون كرامة المواطن" . ودعت في الأخير الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب إلى اتخاذ موقف من القمع الذي مورس ضد المحتجين باسبانيا من أجل إذكاء روح التضامن بين الشعوب وقواها الديمقراطية . المصدر أندلس برس